أعلنت شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية أنها تواصل مراجعة خيارات الإدراج المزمع الذي قد يكون أكبر طرح عام أولي في التاريخ. وتقول السلطات السعودية إنها تنوي إدراج أرامكو في الرياض إلى جانب واحدة أو أكثر من البورصات الأجنبية. وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن قيمة أرامكو تبلغ تريليوني دولار، ما يعني أن إدراج نحو 5% من أسهم الشركة قد يجمع 100 مليار دولار. وذكرت أرامكو أنه إضافة إلى إدراج أسهمها في السوق المالية السعودية (تداول)، هناك مجموعة من الخيارات الدولية التي تخضع للمراجعة الدؤوب. ويمثل الطرح العام الأولي لأرامكو إحدى الركائز الأساسية التي تستند إليها خطة الإصلاح الاقتصادي السعودي (رؤية المملكة 2030)، التي يقودها ولي العهد بهدف تنويع موارد الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط. وفي السياق، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن مسؤولين سعوديين قالوا لنظرائهم البريطانيين إن من المرجح تأجيل الطرح العام الأولي لشركة أرامكو النفطية العملاقة حتى 2019. وذكر تقرير الصحيفة نقلا عن مصادر أن الحكومة السعودية كانت تستهدف إدراج أرامكو بحلول النصف الثاني من 2018 لكن الاستعداد للطرح وأيضا الاستعداد للإدراج في بورصة أجنبية بشكل متزامن أو لاحق كانا محل نقاش. وذكر تقرير الصحيفة أن إدراج الشركة في بورصة أجنبية من المرجح ألا يتم إلا في 2019 على أقرب تقدير. وتتصدر نيويوركولندن قائمة البورصات التي تتنافس على استضافة الشق الدولي من الطرح العام الأولى لأرامكو، إلى جانب الإدراج في البورصة السعودية. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأسبوع الماضي إن لديه بواعث قلق بشأن المخاطر التي قد تواجهها أرامكو إذا اختارت بورصة نيويورك كموقع لطرح بقيمة 100 مليار دولار. ومن المتوقع بيع نحو 5% من الشركة النفطية التي تديرها الدولة، فيما سيكون على الأرجح أكبر طرح عام أولي في العالم.