لا تزال شركة «أرامكو السعودية» تُراجع «خيارات الإدراج» وفق ما أعلنت أمس، وقد يكون أكبر طرح عام أولي في التاريخ. وكشفت السلطات السعودية نيتها «إدراج أرامكو في الرياض إلى جانب واحدة أو أكثر من البورصات الأجنبية». وأكد ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أن «قيمة أرامكو تبلغ تريليوني دولار»، بما يعني أن إدراج نحو خمسة في المئة من أسهم الشركة قد يجمع 100 بليون دولار. وإلى إدراج «أرامكو» في السوق المالية السعودية (تداول)، أشارت الشركة إلى وجود «مجموعة من الخيارات الدولية التي تخضع للمراجعة الدؤوبة». ويمثل الطرح العام الأولي ل «أرامكو» إحدى الركائز الأساسية التي تستند إليها خطة الإصلاح الاقتصادي السعودي، المعروفة باسم «رؤية المملكة 2030»، والتي يقودها ولي العهد بهدف تنويع موارد الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط. في السياق نفسه، نقلت وكالة «فرانس برس» ما أوردته صحيفة «فايننشال تايمز» أمس عن الموضوع، مستبعدة «طرح أسهم أرامكو للاكتتاب العام هذه السنة كما كان مقرراً في السابق». ورجحت «تأجيل» هذا الطرح التاريخي لعملاقة النفط حتى 2019. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين أن مسؤولين سعوديين أبلغوهم احتمال التأجيل حتى مطلع العام المقبل على أقل تقدير، في وقت تستمر عملية تقويم الشركة الأكبر في العالم. وذكروا أن القيمة التي يُدقَق فيها حالياً ومحاولة تثبيتها، هي ألفا بليون دولار، وكان حددها ولي العهد السعودي، لافتين إلى أن لبورصة لندن «فرصة» في الحصول على الاكتتاب الذي تحاول بورصات العالم استقطابه. وفي إجابتها عن أسئلة وجههتها «فرانس برس»، أكدت «ارامكو» الاستمرار في «التدقيق في الخيارات حيال دخولها إلى البورصة».