أطلق الجيش الوطني أمس (الأحد) عمليتين عسكريتين في مديريتي حرض بمحافظة حجة، ورازح في محافظة صعدة، في إطار خطته لتطويق مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية الإيرانية. وذكر مصدر عسكري يمني في المنطقة العسكرية الخامسة ل«عكاظ»، أن الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية بدأ تنفيذ عملية عسكرية في عمق مديرية حرض، التي أجبرت الميليشيات سكانها على النزوح منها، وحولت مساكنهم إلى مواقع عسكرية. وأضاف المصدر أن المتمردين الحوثيين اتخذوا نقاط تمركزهم في حرض مواقع لاستهداف الأحياء السكنية في مديرية ميدي، والمناطق الحدودية التي يسيطر عليها حرس الحدود اليمني في المحافظة. وأوضح قيادي عسكري ل«عكاظ»، أن اللواءين السادس والسابع «حرس حدود» أطلقا عملية أمس لاستكمال تطهير مديرية رازح في محافظة صعدة، بدعم من التحالف العربي والمدفعية السعودية، وأضاف أن العملية نجحت في الساعات الأولى في السيطرة على عدد من مواقع الميليشيات وسط انهيارات في صفوفها. في غضون ذلك، واصل الجيش اليمني أمس تقدمه في محافظة البيضاء. وأفاد مصدر ميداني، بأن الجيش قتل أكثر من 30 حوثياً وأسر 43 آخرين، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات والمعدات التي كانت بحوزة الميليشيا. من جهة أخرى، شكا سكان محليون في محافظة الحديدة أمس، من مصادرة الميليشيات الإرهابية المعونات الغذائية المقدمة من المنظمات الإنسانية والدولية، وفرضها أموالا طائلة على تسلمها، فيما أشار البعض منهم إلى أن الميليشيات أجبرتهم على غلق محلاتهم. من جهة ثانية، جددت الحكومة اليمنية أمس، مطالبتها بضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي، لوقف استمرار تصدير الأسلحة الإيرانية للحوثيين، باعتبار ذلك خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ويسهم في استمرار الحرب وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، خلال لقائه سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن ماثيو تويلر، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عملت بكل السبل لمنع الوصول إلى سلام مستدام في البلاد، موضحاً أن حكومته متمسكة بالحل السلمي المستند على المرجعيات ال3، معرباً عن دعمهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد مارتن جريفيثس.