خيب المحترفون المصريون القادمون في الميركاتو الشتوي السابق لأندية دوري المحترفين السعودي آمال وتطلعات عشاق ومحبي الأندية التي احترفوا بها، بعد ظهورهم غير المتوقع في الجولات ال5 الأخيرة من الدوري، ومباريات ربع النهائي من بطولة كأس الملك. ومن المنتظر أن يضع ال8 محترفين المصريين القادمين في فترة الانتقالات الشتوية بصمتهم مع الأندية ال7 التي ينشطون فيها بشكل واضح ومؤثر في مباريات شهر فبراير الماضي. وفي الوقت الذي شارك بعضهم بشكل دائم في المباريات الأخيرة، فإن آخرين لم يستطيعوا حجز مقاعد أساسية في تشكيلات فرقهم، وظلوا أسيري الدكة كلاعبين بدلاء شاركوا في دقائق معدودة. ويعتبر الاتفاق أكثر الأندية التي استقطبت لاعبين مصريين في فترة الانتقالات الشتوية بعد توقيعه مع هداف الدوري المصري أحمد الشيخ الذي شارك في 6 مباريات، وسجل هدفا وصنع مثله، إلى جانب زميله الظهير حسين السيد الذي لعب 4 مباريات، صنع خلالها هدفا وحيدا، فيما دعّمت أندية الرائد والتعاون والفتح والفيصلي والشباب والأهلي صفوفها بلاعب مصري في فترة الانتقالات الشتوية، إذ يبرز في الأهلي المهاجم مؤمن زكريا الذي شارك في 6 مباريات، 4 منها في الدوري، واثنتان في الكأس، تمكن خلالها من تسجيل 3 أهداف, ونجح الظهير الأيسر المعار من الأهلي للفتح الدولي المخضرم محمد عبدالشافي في وضع بصمته من خلال صناعته لهدفين في 4 مباريات شارك فيها، بينما صنع لاعب وسط الفيصلي صالح جمعة هدفا وحيدا في 3 مباريات لعب فيها بقميص العنابي، وصدم المهاجم المخضرم عماد متعب أنصار التعاون بعد أن عجز عن هز الشباك في 5 مباريات شارك فيها، ولم يكن حال زميله لاعب وسط الشباب عمرو بركات أفضل منه، إذ لم يستطع صناعة أو تسجيل أي هدف في 3 مباريات خاضها مع الليث الشبابي، واستعان الرائد بالمدافع المصري محمد عطوة الذي شارك في 3 مباريات وحصل على كرت أصفر وحيد، ولم تهتز شباك فريقه بحضوره سوى مرتين. ومن خلال ذلك أثبت اللاعبون القادمون في الشتوية، أن مستوياتهم خجولة حتى الآن، إذ يحمل النقاد سبب تواضع المستويات لضعف الانسجام مع الفرق التي انضموا إليها، وضيق الوقت، وعدم منحهم فرصا كافية لإظهار كل ما لديهم. وهو ما يؤكده لاعب الاتحاد والأهلي السابق الدولي إبراهيم السويد، مرجعا عدم ظهور اللاعبين المصريين بالمستوى المأمول لضعف الانسجام، مشددا على حاجة اللاعب القادم في الفترة الشتوية لمدة أطول للتعرف على الدوري وأجوائه، والانسجام مع المجموعة والتأقلم مع المباريات. ويؤكد أن معظم الأسماء المصرية القادمة للأندية السعودية تعتبر جيدة وبعضها دولية، لكن ربما عدم مشاركتها مع أنديتها بشكل دائم أفقدها الحساسية، وما زاد الطين بلة هو قدومهم في منتصف الموسم والفرق منسجمة والتغييرات يجب أن تكون طفيفة، مطالبا بمنحهم فرصة أكبر في المباريات القادمة لإظهار ما لديهم من إمكانات، وانسجامهم مع المجموعة، حينها يمكن أن نطلق حكما حقيقيا على مستوياتهم. ويشير لاعب النصر السابق المدرب الوطني علي كميخ إلى أن الخيارات في الفترة الشتوية دائما ما تكون محدودة، واللاعبون القادمون لابد أن يحصلوا على فرصة المشاركة في مباريات عدة حتى يتحقق لهم الانسجام الكامل مع الفريق، بخلاف اللاعب القادم في الصيف الذي يعسكر مع الفريق ويلعب وديات عدة، وبالتالي ينسجم مع المجموعة قبل بدء المسابقات الرسمية. وأضاف: اللاعب الذي يأتي في الشتوية غالبا لا يكون أساسيا في فريقه ويحتاج لوقت ليدخل مع المجموعة وينسجم، لذا من الصعوبة أن يظهر بإمكاناته في أول مشاركة له مع الفريق إلا في حالات نادرة. ويؤكد كميخ على أن هناك اختيارات أقل من طموح الأندية في الفترة الشتوية ليست على مستوى اللاعبين المصريين فحسب، بل على مستوى المستقطبين كافة من جميع الجنسيات.