بين «عمر» و «عمر».. شراسة وتفرد!

في حضرة أجود خامات اللاعبين من أميركا اللاتينية وأوروبا في الملاعب السعودية، انحصرت المنافسة بين أفضل اللاعبين الأجانب على المحترفين من الجنسية العربية، أما الاستمرار والشراسة فصبا في خندق المحترفين السوريين هذه المرة، وتحديداً بين الهداف الخارق عمر السومة المتربع على عرش قمة ترتيب الهدافين منذ أن وطأت أقدامه أول مباراة له في المنافسات المحلية، وينافسه اليوم وبكل قوة مواطنه عمر خريبين الذي يقدم مستويات هائلة مع فريق الهلال.
اللاعبان السوريان لم يكلفا خزانتي نادييهما الكثير من الأموال، فهما لم يلعبا في أوروبا، أو يملكان سيراً ذاتية يُحكى عنها في في الأماكن، بل إنهما مغموران حينما ارتديا شعارات أنديتهما، وصنعا بحرفيتهما السيرة المرصعة بالأهداف، وحصدا الألقاب، ونالا كل الاحترام والإعجاب.
18 مواجهة خاضها خريبين مع فريقه الهلال منذ أن تعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية، فكيف تشير أرقامه نسبة إلى أول 18 مباراة مع مواطنه السومة؟
عمر السومة في عام 2014 خاض أول 18 مواجهة مع الأهلي وبدأ مشواره التهديفي مع فريقه الجديد في أول مباراة له بالدوري عندما سجل أول هاترك له في أولى جولات الدوري على مرمى نادي هجر في المواجهة التي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة كبيرة قوامها 6 أهداف في مقابل هدف وحيد، السومة استطاع أن يسجل في أول 18 مباراة خاضها مع الأهلي 18 هدفاً بمعدل هدف وحيد عن كل مباراة لعبها في مختلف المسابقات التي لعبها مع الأهلي، منها 15 هدفاً في مسابقة دوري جميل للمحترفين و3 أهداف في مسابقة كأس ولي العهد.
وفِي المقابل لعب ابن جلدته هداف نادي الهلال 18 مواجهة بشعار فريقه الأزرق، إذ لعب أول مواجهة له عندما التقى بالاتفاق بالدمام ولم يتمكن من تسجيل أي هدف مع إهداره ضربة جزاء قبل أن يبدأ مشواره التهديفي في المواجهة التي تلتها في مرمى الفريق القدساوي، وخريبين استطاع أن يسجل 11 هدفاً في مختلف المنافسات التي شارك فيها بالقميص الهلالي، إذ سجل 7 أهداف في دوري جميل و3 أهداف في دوري أبطال آسيا وهدفاً وحيداً في مسابقة كأس الملك.