شهد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان حفلة تخريج 3340 طالبا من الجامعة الإسلامية للعام الجامعي 1438 1439، بحضور نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل. ويمثل الخريجون 110 دول، يمثلون الدفعة ال54 للجامعة، منهم 867 خريجا من الماجستير، و2483 من البكالوريوس. وأكد أمير المدينة أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تفخر بالجامعة الإسلامية التي تعد منارة علمية تبلغ رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم عن طريق الدعوة والتعليم الجامعي والدراسات العليا، وبغرس روح الوسطية في الإسلام التي تدعو إلى الاستقامة والاعتدال ونبذ التطرف والغلو، مبينا أن ذلك يتحقق وفق نظام مؤسسي علمي حديث يخدم احتياجات وتطلعات أبناء المسلمين في العالم من رواد الجامعة، مشيرا إلى أن تخريج هذه الكوكبة الجديدة من طلاب الجامعة يمثلون رسل سلام للشريعة السمحاء وسواعد بناء لتنمية مجتمعاتهم وأوطانهم وأمتهم الإسلامية والإنسانية جمعاء. وفي سياق متصل، دشن أمير المدينة مهرجان الثقافات والشعوب السابع، الذي تنظمه الجامعة من 11-21 الشهر الجاري، وتجول بين أجنحة المهرجان الذي يشارك فيه 500 طالب يمثلون أكثر من 70 دولة. من جانبه، أوضح مدير الجامعة الدكتور حاتم المرزوقي أن الجامعة عالمية في قلب المدينةالمنورة، متعددة الثقافات، متنوعة التخصصات، رائدة في العلوم الشرعية والإنسانية، متفوقة في العلوم والهندسة وتقنية الحاسب الآلي، مضيفا أنها تمثل عطاء 60 عاما، و70 ألف خريج من 200 دولة وإقليم، وأن من خريجيها مفتين ووزراء واقتصاديين وسفراء وشرعيين وعلماء وبرلمانيين وخبراء، واليوم نشهد انضمام نخبة جديدة هم سفراء سلام وسواعد بناء. وأكد الدكتور المرزوقي أن الجامعة هدية المملكة للإنسانية، تحتضن طلابا من جميع أنحاء العالم، وتحظى برعاية ملوك المملكة منذ تأسيسها، وبرعاية خاصة من لدن خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد. وأعلن المرزوقي إطلاق مشروع للعناية باللهجات السعودية التي تؤكد الدراسات بأن كثيرا من مفردات هذه اللهجات فصيحة، مبينا أنه تم إنشاء وسم بعنوان «#بالسعودي_الفصيح»، على وزن بالعربي الفصيح، لدعم هذا المشروع، كاشفا عن الانتهاء من تصاميم متحف الجامعة الإسلامية، والبدء في تنفيذ المتحف الذي سيحكي تاريخ الجامعة العريق. ثم قدم عدد من الطلاب المتخرجين يمثلون قارات العالم كلمات موجزة عبروا فيها عن فخرهم واعتزازهم بتخرجهم في الجامعة، واستمع الحضور لمكالمة هاتفية بين الطالب ماجد الحنيدي ووالدته التي باركت لابنها وزملائه المتخرجين، ودعتهم أن لا يبخلوا في خدمة أمتهم وأوطانهم بالجد والاجتهاد والعطاء، وختمت مكالمتها بشكر الجامعة الإسلامية ومسؤوليها وأعضاء هيئة التدريس على ما يقدمونه في سبيل نجاح أبنائهم الطلاب.