اندلعت أول معركة إعلامية بين الحكومة العراقية و«الحشد الشعبي»، وسط تبادل اتهامات بشأن إعلان تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة «داعش». وانتقد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اتهامات طالت الإعلام الحكومي بالتسرع في إعلان النصر في وقت لا تزال المعركة ضد التنظيم الإرهابي مستمرة. وجاءت انتقادات المكتب الإعلامي، عقب تصريحات للقيادي في «الحشد» هادي العامري أكد فيها أن المعركة مع «داعش» مستمرة، واصفا من يتصور انتهاء المعركة مع التنظيم بأنه «واهم». ورد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي في بيان، بأن حسم المعركة عسكريا أمر انتهينا منه، ولم نقل في حينها إن التحديات الأمنية للإرهاب قد انتهت، بل لا تزال قائمة. وأوضح الحديثي أن الإرهاب سيطر على قرابة 40% من مساحة العراق، إلا أنه لا توجد منطقة يسيطر عليها، لكن هناك خلايا مختبئة في مناطق صغيرة وزراعية وصحراوية، وهو ما نعمل على معالجته بالجهود الأمنية. في غضون ذلك، بدأت قوات عراقية بتعزيز وجودها في محيط محافظة كركوك بعد نشاط ل«داعش» اعتبره مسؤولون خروقات أمنية. وكان التنظيم الإرهابي نصب كميناً لعناصر الحشد الشعبي في منطقة السعدونية التابعة لقضاء الحويجة في كركوك، أودى بحياة 27 عنصراً، مع تنفيذه هجوما انتحاريا وآخر ضد حقل نفطي، قبل أن يستهدف مسلحون أمس مقرا للجبهة التركمانية بالمدينة المتنازع عليها.