وضع أهالي وسكان قرى شرق مكةالمكرمة، جملة مطالب على طاولة أمين العاصمة المقدسة الجديد المهندس محمد القويحص، آملين إنهاء معاناة السنوات الماضية. من جانبهم، تمنى كل من عبدالله الزهراني وعبدالله اللحياني وسعد القثامي وعبده هزازي وسمير عوضين ل «عكاظ» عن أملهم من الأمين الجديد تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ المشاريع المتعثرة والجاري تنفيذها، والاهتمام بالرصف والإنارة للقرى، وزيادة المساحات الخضراء، مشيرين إلى أن مناطق شرق العاصمة المقدسة مثل الشرائع ومخططاتها العديدة والجعرانة ووادي البجيدي وشرائع النخل والراشدية، تشهد كثافة سكانية كبيرة، وأضحت مقصدا للسكن. وأكدوا يجب أن يكون هناك اهتمام لمعالجة مشكلة إدخال التيار الكهربائي، والتنسيق ما بين الأمانة والبلديات الفرعية وشركة الكهرباء، لوضع حلول تمكن المواطنين من إدخال التيار الكهربائي خلال فترة وجيزة، مشيرين إلى أن المواطنين يضطرون إلى الانتظار لأكثر من 8 أشهر حتى ينعموا بالخدمة الكهربائية. وبينوا أن هناك حاجة ماسة وملحة لاستكمال أعمال الرصف والإنارة والسفلتة للشوارع الرئيسية والفرعية في كافة الأحياء مع إنشاء حدائق عامة للتنزه، وإزالة الأحواش المهجورة خصوصا في الجعرانة، وإلزام أصحابها بمعالجة وضعها؛ لئلا تكون مرتعا لضعاف النفوس واستكمال أعمال الصرف الصحي وتنظيم مواقف السيارات بجوار جامع الجعرانة التاريخي، مؤكدين أن هذه القرى في حاجة ماسة لمزيد من الاهتمام والمتابعة. ولعل الإفراج عن المنح السكنية للمواطنين التي لم تر النور منذ عشرات السنين واستكمال مشاريع الطرق الدائرة المتعثرة كالدائري الثالث والرابع، وتعددية الأدوار السكنية في بعض أحياء مكةالمكرمة، ونقل حلقة الماشية من داخل الحي السكني ب «الكعكية» إلى خارج النطاق العمراني، وترسية مشروع مكافحة الحشرات ونواقل الأمراض بعد فتور دام عام أو يزيد، وجثوم المصانع والورش الصناعية على صدور الأحياء السكنية، وانبعاثات أدخنة المصانع لصدور السكان. خالد سفيان، من سكان بحرة، طالب بقرار تاريخي من خلاله يطوي معاناة الأهالي مع أكثر من 60 مصنعاً تنفث سمومها ليلا ونهاراً في صدور أهالي بحرة، مشيرا إلى الكارثة البيئية المحتملة من وجود تلك المصانع وبهذه الكثافة العالية. وفي حي الكعكية (10 كيلو مترات جنوب المسجد الحرام)، يطالب سكان الحي بمغادرة سوق الماشية، الذي أصبح اليوم شامة كبيرة تشوه قدسية أطهر البقاع، وقال المواطن محمد العطاس: إن سكان الحي لم يستطيعوا مقاومة روائح سوق الماشية والمجازر المصاحبة لها حيث انتشار الروائح الكريهة ومخلفات الماشية وفرث أحشائها أصبح أمرا غير مستصاغ من السكان وزوار الحي، مشيرا إلى أن مطالبهم المتكررة ذهبت في مهب الريح. وفي موقع آخر من حلقة الخضار قال العم حماد الطويرقي إن انبعاث روائح الحيوانات النافقة في سوق الماشية أصبحت مألوفة لدى جميع رواد السوق، موضحا أن الجهات الرقابية المعنية بالإصحاح البيئي لم تتحرك على رغم كثرة المطالبات.