رعى أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، اليوم (الاثنين) حفل افتتاح المؤتمر الدولي الأول للصيدلة المجتمعية في المملكة بعنوان «خلق ثقافة مبنية على القيم»، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، الذي نظمته جامعة القصيم، ممثلة بكلية الصيدلة, بمشاركة نخبة من الخبراء في مجال الصيدلة المجتمعية من جميع أنحاء العالم. وأوضح عميد كلية الصيدلة الدكتور منصور الشريدة في كلمته أن المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، يأتي استمراراً لنهج الجامعة نحو الإبداع والتميز، واستكمالاً لمسيرة الكلية في دعم وتشجيع أواصر التواصل العلمي بين المتخصصين في المجال الصيدلي وتفعيل الاستفادة من مخرجاتها، مشيراً إلى أن الكلية تقدم برامج دراسية متطورة في مجالات علوم الصيدلة المختلفة لإعداد خريجين قادرين على المنافسة وتلبية احتياجات سوق العمل، وباحثين ذوي كفاءة عالية في إجراء بحوث علمية متميزة لخدمة المجتمع. وبين الشريدة أن التطور الهائل في مهنة الصيدلة وعلومها يهدف إلى تقديم الرعاية الصيدلية المثلى للمستفيدين وفق أحدث المستجدات العلمية والمهنية التي تعد من أهم أولويات الرعاية الصحية في شتى بقاع العالم، مفيداً أن البرنامج العلمي للمؤتمر قد تم اعتماده بواقع 28 ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وأوضح أن هذا المؤتمر العلمي يعد الأول من نوعه في مجال الصيدلة المجتمعية في المملكة، ويهدف إلى مناقشة التحديات والفرص التي تواجه ممارسة الصيادلة المواطنين في الصيدليات المجتمعية في برامج التحول الصحي الوطني، مستعرضاً العديد من المحاور والموضوعات الهامة، حيث يركز على دور الصيدلة المجتمعية في المملكة في الممارسة المثلى لضمان التحكم في صرف واستخدام الأدوية، كما يسعى المؤتمر لخلق ثقافة مهنية مبنية على القيم في الصيدليات المجتمعية. وأشار عميد كلية الصيدلة إلى حرص الجامعة ممثلة بكلية الصيدلة على استقطاب العديد من شركات التوظيف في هذا المؤتمر لمساعدة الصيادلة وخريجي الكلية على الإطلاع المباشر على العروض الوظيفية التي تناسب إحتياجهم، انسجاماً مع استراتيجية الجامعة في التواصل المباشر بينها وبين خريجيها، مفيداً أن كلية الصيدلة حرصت على جلب المتخصصين في هذا المجال، وتوفير أكثر من 100 وظيفة لخريجي الصيدلة، ومساعدتهم في تطبيق ما تعلموه إلى أرض العمل، مشيراً إلى أنه صاحب هذا المؤتمر معرض، رافعاً شكره وامتنانه في اختتام كلمته لسمو أمير منطقة القصيم، على رعايته لهذا المؤتمر، مثنياً على جهود معالي مدير جامعة القصيم ودعمه لنشاطات الكلية، واصلاً ثنائه للطلاب الذين وقفوا مع اللجان المنظمة كمتطوعين وتقديم خدماتهم لإنجاح هذا المؤتمر، وللشركات الراعية له، لافتاً الانتباه إلى أن المؤتمر يصاحبه معرض يستعرض الأبحاث العلمية المقدمة، ومعرض آخر بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة بمجال الأدوية والصيدلة وشركات دوائية عالمية. بعد ذلك ألقى الدكتور إبراهيم السراء كلمة المتحدثين في المؤتمر نيابة عنهم, قال فيها: يشرفني أن ألقي نيابة عن المتحدثين هذه الكلمة في هذا المؤتمر العالمي الذي يعد الأول من نوعه في مستوى المملكة، شاكراً كلية الصيدلة على تنظيم هذا المؤتمر، مهنئاً منطقة القصيم بأميرها الذي وصفه بالمحبوب على دعمه لكل الأنشطة والملتقيات العلمية وتشجيعه على إقامتها في المنطقة، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد انعقاد الموتمر الدولي الأول للصيدلة على مستوى المملكة، مفيداً أن علم الصيدلة من العلوم الأساسية في المجال الطبي، وجزء لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية، لافتاً الانتباه إلى حرص اللجنة العلمية بالمؤتمر في ذلك الجانب، متمنياً لكلية الصيدلة وهذه الجامعة العريقة مزيداً من التميز والسداد، داعياً الله أن يحفظ لنا بلادنا من كل سوء ومكروه. إثر ذلك قُدم عرضٌ مرئي تعريفي عن كلية الصيدلة التي أنشأت عام 1426ه في جامعة القصيم، وتضم أكثر من 650 طالباً وطالبة، وتحتوي على أربعة أقسام أكاديمية وهي ( قسم ممارسة الصيدلة، وقسم علم الأدوية والسموم، وقسم الصيدلانيات، وقسم الكيمياء الدوائية والعقاقير )، موضحاً العرض المرئي, حصول الكلية على الاعتماد الدولي الأمريكي، والبرنامج التعليمي في كلية الصيدلة، وجهود الكلية في مجال خدمة المجتمع والمشاركات في المحافل والأماكن العامة. ثم ألقى مدير جامعة القصيم المشرف العام على المؤتمر الدكتور عبدالرحمن الدواد كلمته التي بدأها بشكر الله تعالى على ما أنعم الله علينا في هذه الجامعة لتنظيم مثل هذه المؤتمرات العالمية، رافعاً شكره لقيادتنا الرشيدة - رعاها الله - خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، الذي يقدمونه من دعم كبير للتعليم وتطويره، مفيداً أن, الجامعة التي تحوي أكثر من 71 ألف طالب وطالبة، في أكثر من 37 كلية، وبها أكثر من 70 تخصصاً، شاكراً سمو أمير منطقة القصيم على حضوره ورعايته لهذا المؤتمر الدولي، مقدماً شكره للطلاب والطالبات على تعاونهم مع اللجنة التنظيمية لإنجاح هذه التظاهرة العلمية، متمنياً أن نلقى مزيداً مثل هذه المحافل العلمية، كاشفاً أن كلية الصيدلة حصلت على الاعتماد الأمريكي للصيدلة، متمنياً للمتحدثين في المؤتمر كل التوفيق والنجاح. كما ألقى أمير القصيم الأمير فيصل بن مشعل كلمته التي رحب في بدايتها في ضيوف منطقة القصيم الذين يزورنها حالياً للمشاركة في هذا المؤتمر، شاكراً الجميع في جامعة القصيم وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة على إنجاح هذا المؤتمر، مشيداً بهذه الخطوة المباركة، مبدياً افتخاره في تواجد مثل هذه المؤتمرات الدولية في منطقة القصيم، وما يخدم الجانب العلمي، حيث تنظم جامعة القصيم لهذا المؤتمرات الدولية في مجالات علمية مهنية مثل تخصص الصيدلة. وقال: «عِلمُ الصيدلة تخصص مهني دقيق يرتبط بحياة وسلامة البشر وليس وظيفة عادية ولذا يفترض ألا يقوم به إلا متخصص محترف، حيث وضعنا في أهدافنا ضمن برنامج التوطين البدء في نشاط توطين الصيدليات، ولكن من الضروري التأكد من كفاءة أبناء الوطن لدقة وخطورة هذه المهنة، كاشفاً أن هناك فارق كبير بين الوظيفة العادية والمهنة المحترفة التي تتطلب متخصصاً مهنياً محترفاً مثل الطب والصيدلة، والعلوم المهنية الأخرى التي تستلزم الاحتراف العلمي بها، مؤكداً أن القطاع الخاص عليه الدور الأعظم في تقديم الوظائف للخريجين، متمنياً للجميع التوفيق والسداد في هذا المؤتمر، وأن يكون مفيداً ومثمراً لتحقيق أهدافه المرجوة من إقامته، سائلاً الله النجاح للجميع».