أوضح نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، أمس الأول، خلال لقاءه بالقيادات التعليمية بالمنطقة الشرقية، بحضور مدير عام تعليم المنطقة الدكتور عبد الرحمن المديرس ومساعديه، أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، تحمل رؤية طموحة وتخطو خطوات سباقة على الأصعدة كافة، الأمر الذي يحدونا جميعاً في قطاع التعليم إلى تحمل مسؤولية كبيرة لمواكبة ذلك التطوير والإسهام في نجاح رؤية المملكة 2030، خصوصاً وأن التعليم يحظى بأكبر قدر من الميزانية، لإيمان القيادة الرشيدة بأن الاستثمار الأمثل يكمن في إعداد الأجيال الواعية التي تمثّل حاضر ومستقبل هذا الوطن. وأكد الدكتور العاصمي، أن مديري التعليم ومساعديهم هم حجر الزاوية في صناعة أدوات النجاح، الأمر الذي يحتم على الوزارة وضع القنوات والوسائل لاكتشاف الكفاءات المبدعة في الميدان التعليمي، لتأهيلهم وإعدادهم ليكونوا قيادات ملهمة في دفع عجلة التعليم، لافتاً إلى أهمية الأدوار التي يلعبها مديري مكاتب التعليم وإدارات الإشراف التربوي، كونهم في الخط الأمامي لخارطة التعليم الذين نعول على أدوارهم في صناعة الفرق. وأشار إلى أن شروع الوزارة في إعداد مركز وطني متخصص في تطوير وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، له الفضل في تحسين مدخلات الوزارة من المعلمين ليكونوا من حملة الشهادات العليا بعد البكالوريوس، بكونهم من يصنع الفرق والتغيير في المصانع الحقيقية للتعليم ممثلة في الفصول الدراسية، بما يضمن تحسين مستوى العملية التعليمية ورفع جودة مخرجاتها. وعلى هامش الزيارة، دشّن نائب وزير التعليم المقر الجديد لمركز إرادة التعليمي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، حيث يدرس حاليا 13 طالباً من المصابين بالأورام بمختلف المراحل الدراسية، بإشراف خمسة معلمين من تخصصات متعددة، حيث تقدم الخدمة التعليمية للطلاب والطالبات من خلال الدروس المباشرة، داخل مركز يدار من المعلمين والمعلمات الذين تم انتدابهم للعمل به، كما قام بزيارة عدد من طلاب المركز الذين يتلقون العلاج في المستشفى واطلع على الخدمات التعليمية التي يقدمها المركز لهم. واطلع على أبرز الخدمات التي يقدمها مكتب خدمة المستفيدين بتعليم الشرقية بمقر الإدارة الرئيسي بالدمام، إضافة للاستماع إلى شرح موجز قدمه مدير المكتب عبد العزيز العباد، مبدياً إعجابه بما سمعه وشاهده من خدمات. من جهتهما، أشار مدير إدارة الإشراف التربوي ممدوح فتح الدين، ومدير مركز التميز فاطمة رويس، إلى حزمة من المشروعات والبرامج يأتي في مقدمتها مشروع الهوية المؤسسية للتميز، كذلك مشروع الحوكمة، ومشروع محاضن وإثراء الموهبة، إضافة إلى مشروع تمهين القيادة، وصولاً لبرنامج تجويد نواتج التعلم. واختتم نائب وزير التعليم الزيارة لتعليم الشرقية بتدشين نظام المحتوى الرقمي الذي سلط خلاله مدير إدارة التقنيات عبده البر، الضوء على أبرز أهداف البرنامج الذي يخدم 45 إدارة بتعليم الشرقية، عقب ذلك وقف على أبرز المشروعات التعليمية التي يتبناها تعليم الشرقية، وأعرب عن شكره لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ونائبه، على ما يوليانه للتعليم في المنطقة الشرقية من رعاية واهتمام.