وصل وفد عسكري وأمني رفيع المستوى من المملكة والإمارات إلى عدن، أمس (الأربعاء)، للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف بوقف إطلاق النار، وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث يوم الأحد الماضي. وأكد الوفد الوقوف مع اليمن حتى يتم تحرير أراضيه بالكامل، مشددا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وعودة الحياة والهدوء إلى عدن، والتركيز على دعم جبهات القتال، لتخليصه من الميليشيات الحوثية الإيرانية، ونبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد. وتجول وفد قيادة التحالف في شوارع المدينة؛ للتأكد من عودة الحياة والهدوء والأمن للعاصمة المؤقتة عدن. من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة الوساطة في عدن العقيد ركن مسفر الحارثي أمس، عودة مظاهر الحياة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتسلم الحكومة الشرعية المقرات والمعسكرات التي سيطر عليها مسلحو المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأيام الماضية. وقال الحارثي في تصريحات إلى «عكاظ» إن عملية تبادل الأسرى وتسليم المعسكرات جرت بنجاح، والحياة عادت إلى طبيعتها وبدأت المؤسسات تمارس عملها، وأضاف أن الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي اتفقا على توجيه أسلحتهم إلى ميليشيات الحوثي الإيرانية.ونفى رئيس لجنة الوساطة، صحة ما أوردته بعض المواقع الإخبارية حول فرض المجلس الانتقالي شروطا معينة، قائلاً: «ليس هناك أي شروط من أي طرف، والجميع شركاء في مواجهة الانقلاب وفرض الاستقرار وتحريك عجلة التنمية والبناء». وأكدت مصادر حكومية ل«عكاظ» أمس عودة الهدوء إلى مدينة عدن، والتزام الأطراف بوقف الأعمال المسلحة، ولفتت المصادر إلى أن المحلات التجارية فتحت أبوابها، وكذلك بعض المؤسسات الحكومية، فيما لا يزال المطار والميناء مغلقين. ورجحت المصادر استئناف كل المؤسسات الحكومية عملها اليوم (الخميس)، أو بداية الأسبوع القادم كحد أقصى، موضحا أن القصر الرئاسي والأحياء المجاورة تحت حراسة وتأمين اللواء الأول حرس رئاسي والتحالف العربي.