أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مساء أمس، عودة الهدوء إلى العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدة أن القوات العسكرية والأمنية التي كانت منتشرة بعدن عادت إلى معسكراتها. وكانت الاشتباكات عادت في عدن صباح أمس، بين قوات الشرعية وقوات من الحزام الأمني التابعة لما يسمى بمجلس الجنوب الانتقالي باستخدام مختلف الأسلحة، وذلك بعد تمكن عناصر من قوات المجلس من محاصرة قصر الرئاسة، فيما جدد تحالف دعم الشرعية في اليمن، دعوته أمس لجميع المكونات السياسية والاجتماعية في عدن إلى التحاور والتهدئة ووقف القتال. وقال التحالف في بيان صدر أمس، إنه وإلحاقا للبيان الصادر بتاريخ 10 / 5 / 1439 بشأن الأحداث التي تجري في مدينة عدن، وما نتج عنها من إخلال بالأمن والاستقرار وسقوط عدد من الضحايا المدنيين، فإن التحالف راقب بكل أسف خلال اليومين الماضيين عدم استجابة جميع الأطراف لنداءات التهدئة الصادرة من التحالف بهذا الشأن، وعليه فإن التحالف يطلب مجدداً من جميع الأطراف سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء جميع المظاهر المسلحة، مؤكدا أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن. كما دعا التحالف جميع مكونات الشعب اليمني إلى التركيز على الأهداف الأساسية وعلى رأسها استعادة الشرعية وحماية مكونات الدولة وإعادة الأمن والاستقرار وحل كافة القضايا عبر الآليات السياسية المتاحة ووفق المرجعيات الثلاث. وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، دعا في بيان أول من أمس، جميع الأطراف المشاركة في الاشتباكات في مدينة عدن إلى وقف النار فوراً، مؤكداً أنه سيتخذ كافة الإجراءات لإعادة الاستقرار في المدينة. اسلحة مختلفة ذكرت مصادر يمنية، أن اشتباكات دارت صباح أمس في حي دار سعد شمال المدينة بين قوات اللواء الرابع حماية رئاسية، وقوات من الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي باستخدام مختلف الأسلحة بما فيها الدبابات، فيما أكدت مصادر عسكرية توقف الاشتباكات في أحياء كريتر وخورمكسر ومنطقة العريش شرق عدن بعد أن أحكمت القوات الموالية للمجلس الانتقالي السيطرة عليها. وكانت مصادر سياسية في عدن أكدت في وقت سابق أن اتفاقا تمَّ التوصل إليه بين الأطراف المتصارعة في اجتماع عقد بحضور قادة قوات التحالف ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وممثلين عن المجلس الجنوبي يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب جميع القوات من أحياء المدينة وأن تعود إلى ثكناتها.