وصف عدد من أهالي العطيف (100 كيلومتر شرق الطائف) المركز الصحي الذي افتتح في بلدتهم عام 1434، ب«دون المستوى»، ولم يلب طموحهم، مشيرين إلى أنه يعاني نقصا حادا في الكوادر والأجهزة الطبية. وطالبوا الشؤون الصحية في الطائف بالنظر باهتمام إلى المرفق الخدمي الذي ترقبوه طويلا، وتزويده بما يحتاجه من الأجهزة والكوادر، وافتتاح قسم الطوارئ، ليستقبل مصابي وضحايا الحوادث على الطريق السريع الذي يقع عليه المركز. وذكر محمد سنان أن فرحتهم بافتتاح مركز الرعاية الصحية الأولية في العطيف قبل 5 أعوام لم تكتمل، بعد أن تبين لهم أنه يفتقد كثيرا من الأجهزة والكوادر الصحية، مبينا أن قسم الطوارئ فيه عبارة عن غرفة ضيقة، لا تتوافر فيه الأجهزة، التي يحتاجها المريض أو المصاب. واعتبر وعود الشؤون الصحية في الطائف بالارتقاء بالمركز حبرا على ورق، لافتا إلى أن المستوصف يقع على الطريق السريع، الذي يحفل بكثير من الحوادث، وينقل إليه المصابون الذين لا يجدون الإسعافات الأولية لنقص الأجهزة والكوادر، ما يضاعف آلامهم وإصاباتهم. وقال: «تتجدد مطالب الأهالي بتأسيس قسم طوارئ في المركز منذ افتتاحه عام 1434، إلا أنها لم تجد أي تجاوب»، مشددا على ضرورة أن تلتفت صحة الطائف للمركز وتزوده بما يحتاجه ليسهم في علاج المرضى وتضميد جراح المصابين. وأكد سلطان العتيبي أن أهالي العطيف بحاجة ماسة إلى تطوير المركز الصحي باستحداث قسم الطوارئ، نظرا لبعد بلدتهم عن المستشفيات الحكومية، فمع إصابة أي مريض أو طفل لا يجدون أمامهم سوى التوجه إلى مستشفيات الطائف التي تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن العطيف، مناشدا الجهات الصحية المعنية بتلبية مطالب الأهالي. وشاطره الرأي مفلح الروقي، مطالبا بتوفير مستشفى يخدم العطيف والقرى التابعة له، مشيرا إلى أنه رغم توافر الأرض اللازمة، إلا أن هناك أسبابا غير معروفة تعوق تنفيذ هذا الطلب. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم صحة الطائف عبدالهادي الربيعي، ل«عكاظ» أن جميع المراكز الطرفية بما فيها مركز صحي العطيف يوجد بها طبيب وممرضة تحت الاستدعاء عند أي حالة طارئة ويعمل المركز 24 ساعة خلال فترة الحج ورمضان والصيف.