لا يزال مستشفى المحاني العام موصد الأبواب، رغم الانتهاء من تشييده، واستلام مديرية الشؤون الصحية في الطائف المشروع من المقاول منذ أربع سنوات، وبات الأهالي يترقبون افتتاحه بفارغ الصبر، لينهي معاناتهم من السفر وقطع مسافات طويلة بحثا عن العلاج في المحافظات الأخرى. وذكر سمير المتيهي أن فرحتهم باكتمال مشروع مستشفى المحاني العام لم تكتمل، بعد أن تأخر افتتاحه أربع سنوات، مشددا على أهمية النظر في أسباب تأخر تشغيله، ليخدم أكثر من 50 قرية وهجرة، إضافة إلى المسافرين وعابري الطريق. وأفاد باجد العتيبي بأنهم استبشروا باكتمال تشييد المستشفى منذ نحو أربع سنوات، إلا أنهم اصطدموا بعدم تشغيله، مطالبا وزير الصحة بالتسريع في افتتاحه ليخدم الأهالي الذين ترقبوه طويلا. وشدد العتيبي على أهمية محاسبة المتسببين في تأخر العمل في المستشفى، متسائلا عن الأسباب التي تحول دون تشغيل المرفق الصحي المهم. واتفق مطيع الغنامي وشباب المغيري وفهد المورقي على أن المنطقة في أمس الحاجة للمستشفى، موضحين أن الأهالي يعانون كثيرا في حال وقوع حالات طارئة أو حوادث، نظرا إلى بعد أقرب مستشفى عن المنطقة، فضلا عن عدم وجود مركز إسعاف قريب للهلال الأحمر. وبينوا أن الحسرة تتملكهم وهم يرون اكتمال تشييد المستشفى دون أن يستفيدوا منه منذ أربع سنوات، مناشدين وزير الصحة بالتدخل سريعا وإصدار تعليمات لافتتاحه في أسرع وقت، ومحاسبة كل من له شأن في التقصير. وألمحوا إلى أنهم يضطرون لقطع ما يزيد على 190 كيلومترا لبلوغ أقرب مستشفى لهم في الطائف، ما يضاعف معاناة المرضى ومصابي الحوادث، معتبرين تشغيل المرفق الطبي الذي أنفقت الدولة لإنشائه أموالا ضخمة بات أمرا ضروريا. وأبدى كامل مقعد العتيبي استياءه من تعثر افتتاح مستشفى المحاني العام، رغم الانتهاء من تشييده قبل نحو أربع سنوات، لافتا إلى أن الأهالي في أمس الحاجة له، إضافة إلى أنه سيسهم في تضميد جراح مصابي الحوادث الذين يتساقطون بكثافة على الطرق. وكانت مديرية الشؤون الصحية في الطائف تسلمت قبل أربع سنوات من المقاول مشروع مستشفى المحاني العام بعد الانتهاء من تنفيذه، وجرى التسليم المبدئي لمدة عام قبل الاستلام النهائي بعد التأكد من عدم وجود أي ملاحظات عليه. وكشفت صحة الطائف آنذاك أنها ستبدأ في عمليات التجهيز الطبي والتأثيث للمستشفى، الذي يتسع ل50 سريراً، تمهيداً لتشغيله، بعد توفير الكوادر الطبية فيه، وتعاقدت "الصحة" مع ست شركات لتوريد الأجهزة الطبية والأثاث، مبينة أن تكلفة المستشفى تصل ل37 مليون ريال، إذ سيحظى بتجهيزات متطورة. وذكرت بأن مستشفى المحاني يضم العديد من الأقسام والعيادات، كقسم الطوارئ الذي يحتوي على غرفة عمليات صغرى، وقسم الأشعة التلفزيونية والمقطعية، والمختبر الطبي، والولادة، والعناية المركزة، وقسم العناية بالأطفال (الحاضنات)، والتعقيم، والصيدلية، والعمليات، الذي يحتوي على غرفتي عمليات، وغرف عزل، وقسم الإدارة، وأقسام أخرى متكاملة للخدمات المساندة. بدوره، أكد المتحدث باسم الشؤون الصحية بمحافظة الطائف عبدالهادي الربيعي أن مستشفى المحاني في طور التجهيزات الطبية، وجار العمل على استكماله، للبدء في تشغيله قريبا.