في فضيحة إيرانية جديدة، برأ قضاء الملالي حكما المدعو سعيد طوسي، القارئ الأول في بيت المرشد علي خامنئي والمتهم باغتصاب 19 طفلاً من طلابه، ونشرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس (السبت)، صورة من قرار المحكمة العامة في طهران ببراءة طوسي من تهمة «التشجيع على الفساد»، بعدما تقدم 4 من الضحايا بشكاوى أمام القضاء، بتهم متعلقة باغتصاب الأطفال الذين كان يعلمهم. واتهم النائب الإصلاحي في البرلمان الإيراني محمود صادقي، متنفذين في بيت المرشد بالضغط على القضاء، واصفا قرار البراءة ب«الجائر والظالم»، وقال إن الشواهد تشير إلى أن المدرس المتحرش بالأطفال مدعوم من قبل متنفذين في مكتب المرشد. وكتب صادقي في تغريدات عبر «تويتر»، إن هذا القرار يؤكد أن القضاء لم يسمع صوت الشعب في الاحتجاجات الأخيرة. وكشف صادقي أن المحكمة ألغت قراراً أولياً صدر من محكمة الاستئناف بسجن طوسي 4 سنوات. وكانت مصادر مقربة من الإصلاحيين، أفصحت أن جهة تابعة لاستخبارات الحرس الثوري ضغطت لإنهاء ملف فضيحة طوسي، للحفاظ على سمعة النظام والمرشد. وهدد طوسي وهو ممثل إيران في مسابقات القرآن الدولية، بفضح 100 شخصية من المقربين من النظام من المتورطين بقضايا الاغتصاب الجنسي ضد الأطفال إذا ما تمت محاكمته.