كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن وجود خطة أمريكية جديدة لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عنه أمس (الأحد) قوله، إن الإدارة الأمريكية ستقدم خطة سلام أحادية الجانب لصالح إسرائيل، كاشفا أن الخطة تتضمن منع إخلاء 67 مستوطنة وتقويض الخطط التي وضعاها وزيرا الخارجية الأمريكية السابقين جون كيري وهيلاري كلينتون. وذكر نتنياهو أن الإدارة الأمريكية ستوافق ضمن الخطة على فصل أحياء فلسطينية عن القدس ونقل السيطرة عليها إلى الجانب الفلسطيني. وأفادت مصادر إسرائيلية، أن نتنياهو همس للمقربين منه ولوزراء في الائتلاف الحكومي، بأن يستعدوا للخطة لقبول صفقة ترمب التي تشمل القدس، كما تنقض خطة باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري التي كانت تطالب إسرائيل بالعودة إلى حدود 1967. وذكرت المصادر أن نتنياهو طالب بالاستعداد لإخراج الأحياء الفلسطينية من القدس خارج الجدار، وبذلك يكون قد أفرغ 100 ألف فلسطيني من القدس العربية لصالح تهويد المدينة، وأضافوا أن نتنياهو اطلع وزراء على أن ترمب سيطرح خطته خلال الشهرين القادمين، وسيرفضها الفلسطينيون، وعندها سيبدأ نتنياهو في تنفيذها من طرف واحد بما يتلاءم مع إسرائيل وتهويد القدس. وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات، كشف في تقرير قدمه للرئيس الفلسطيني محمود عباس، طبيعة الخطة الأمريكية المنتظرة، لافتا إلى أنها ستشمل بعد الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، مرحلة فرض الحل على الفلسطينيين بشكل تدريجي، وفرض إملاءات الحكومة الإسرائيلية حول جميع قضايا الوضع النهائي. في غضون ذلك، أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس عن مخاوفه بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلا، إن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.ومن جهتها، أوضحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، أن القيادة الفلسطينية قدمت تنازلات مؤلمة للسلام، وأن إسرائيل تتنصل من السلام.