قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي امس إن الإدارة الأمريكية تسعى لإبرام اتفاق انتقالي لتمديد المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية. وأضافت عشراوي في تصريحات لإذاعة "الراية" المحلية في رام الله، أن واشنطن "تريد تمديد المفاوضات من خلال اتفاق انتقالي، لا تتوفر فيه أدنى متطلبات السيادة والاستقلالية والحرية للفلسطينيين". واعتبرت عشراوي أن الإدارة الأمريكية "تبحث عن قصة نجاح في المفاوضات ولا تريد القول إنها لم تستطع التوصل إلى اتفاق وتطلب من الجانب الفلسطيني القبول بمقترحات لا تصل إلى الحد الأدنى من متطلبات السيادة والاستقلالية والحرية". في الوقت ذاته قالت عشراوي إن إسرائيل: "تعمل المستحيل لكي تستبق الأمور من خلال فرض أمر واقع على الأرض يمنع الوصول إلى أي اتفاق حقيقي للسلام". وأضافت أن إسرائيل تستهدف بممارساتها "إجبار الجانب الفلسطيني على الخروج من المفاوضات وتحميله مسؤولية انهيارها مستغلة ما تحظى به من دعم أمريكي". ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اليوم إلى إسرائيل والضفة الغربية للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع. وسيبحث كيري تطورات مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي خاصة ما قدمه من أفكار بشأن الترتيبات الأمنية بين الجانبين. من جهة ثانية وصف مسؤول فلسطيني الاجتماع الأخير بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه كان "أسوأ من سيئ" ، مشيرا إلى أن الوزير الأمريكي قدم خلال الاجتماع أفكارا أمريكية تمثل تراجعا كاملا عن الأفكار التي قدمها المبعوث الأمني الأمريكي السابق جيم جونز وخاصة فيما يتعلق بمنطقة الأغوار. وقال المسؤول لصحيفة "الأيام" الفلسطينية إن الأفكار الأمريكية تقضي ب "تواجد إسرائيلي في غور الأردن لمدة 10 سنوات يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية لتولي المسؤولية في المنطقة" ، وأضاف "تتحدث الأفكار عن تواجد إسرائيلي غير مرئي ولكنه مقرر على المعابر الحدودية بين الضفة الغربيةوالأردن فضلاً عن نشر محطات إنذار مبكر على تلال في الضفة الغربية". وأشار المسؤول إلى أن "الأمريكيين تخلوا تماماً عن الأفكار التي وضعها الجنرال جونز التي تحدثت عن تواجد دولي في الأغوار لقوات من حلف الناتو بقيادة أمريكية وأنه لا يكون هناك أي تواجد إسرائيلي" ، وقال: "الأمريكيون أصبحوا يتحدثون عن ترتيبات أمنية تتبنى بالكامل وجهة النظر الإسرائيلية سواء ما يتعلق بالأغوار أو المعابر أو الأجواء". ولفت المسؤول إلى أن الرئيس عباس أبلغ القنصل الأمريكي العام في القدس مايكل راتني قبل يومين أن "الموقف الفلسطيني هو أن لا بقاء لأي جندي إسرائيلي في الدولة الفلسطينية، وأن القيادة الفلسطينية تقبل بوجود طرف ثالث لضمان تنفيذ الاتفاق مع تمسك الفلسطينيين بدولة على حدود 1967 مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية". وقال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للصحيفة :"الأساس كان التوصل إلى اتفاق حول الحدود والأمن ولكن الجانب الأمريكي عكس الاتفاق واعتبر أن المدخل هو الأمن، بحيث يجري ترسيم الحدود بناء على المطالب الأمنية الإسرائيلية".