فشل البرلمان العراقي مجددا أمس (السبت)، في الاتفاق على موعد الثاني عشر من مايو، لإجراء الانتخابات التشريعية بموجب اقتراح الحكومة، إذ طالب المشرعون السنة والأكراد بالتأجيل للسماح لمئات الآلاف من النازحين بسبب الحرب بالعودة إلى ديارهم. وقال التلفزيون الرسمي إن رئيس البرلمان سليم الجبوري، عبر عن أمله بعد جلسة أمس السبت في بغداد في أن يتمكن البرلمان من التصويت على موعد للانتخابات بحلول اليوم (الأحد) أو غدا (الإثنين). وقاطع تحالف القوى العراقية أمس جلسة البرلمان للتصويت على موعد الانتخابات، وقد أرسل البرلمان طلباً للمحكمة الاتحادية للبت بموعد هذه الانتخابات. وصوت 123 نائباً يمثلون الكتل السنية والكردية قبل يومين، على تأجيل الانتخابات في الجلسة الماضية بعد أن انسحب نواب التحالف الوطني ونواب كتلة التغيير الكردية، ما أدى إلى فقدان النصاب القانوني. وأوضح النائب رعد الدهلكي، عن تحالف القوى العراقية، أن الاجتماع الذي عقده تحالف القوى طرح 3 اقتراحات هي: دعوة الحكومة إلى مجلس النواب للوقوف على مدى تطبيق الشروط التي حددها مجلس الوزراء لإجراء الانتخابات، تأجيل الانتخابات بشكل عام أو عدم إجرائها في المحافظات التي احتلها «داعش»، وعدم الدخول إلى جلسة مجلس النواب في حالة فرض الهيمنة من قبل بعض القوى السياسية في تحديد موعد إجراء الانتخابات دون الاكتراث بموقف التحالف. وقالت مصادر برلمانية، إن اتصالات ومشاورات مكثفة تجري بين القوى السنية والشيعية في البرلمان للتوصل إلى تفاهم مشترك، مؤكدة أن تحالف القوى السنية لا يزال يرفض أي مقترح أو فكرة لا تقود إلى تاجيل الانتخابات، ويشترط إنهاء مشكلة النازحين وعودتهم إلى مناطقهم.