طالب «اتحاد القوى العراقية» رسمياً بتأجيل الانتخابات العامة والمحلية المقررة في أيار (مايو) المقبل، بسبب الأوضاع غير المستقرة في المناطق المحررة من «داعش». وكان البرلمان العراقي عقد أمس، جلسة خاصة لمناقشة قانون الانتخابات المعطل منذ أشهر، فيما قاطعت الكتل الكردية الجلسة رغبة منها في عدم تمرير القانون والموازنة الاتحادية، ما أدى إلى تأجيلها إلى اليوم. وسلمت كتلة «اتحاد القوى» السنية وثيقة موقعة من رئيسها صلاح الجبوري إلى رئاسة البرلمان تتضمن اقتراحين، الأول ينص على «تأجيل الانتخابات الاشتراعية والمحلية لمدة لا تقل عن سنة، وذلك لإفساح المجال أمام القوى السياسية والشعبية لاستيفاء الشروط اللازمة التي حددها مجلس الوزراء مع تمديد عمل البرلمان». أما الاقتراح الثاني، فيطالب «في حال إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، بتأجيلها في المحافظات التي احتلتها التنظيمات الارهابية، والاكتفاء بإجرائها في المحافظات الأخرى». وقال النائب عن «اتحاد القوى» عبدالقهار السامرائي في مؤتمر صحافي أمس، إن «نقص الخدمات في محافظة صلاح الدين، يجعلنا في موقف محرج بالدعوة إلى إجراء انتخابات في هذه الظروف ما لم تتخذ الحكومة إجراءات حقيقية لإنهاء المعاناة». وأشار إلى أننا «قدمنا مطالبات سابقاً لرئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل لجنة تحقيق عاجلة تكشف مصير آلاف المعتقلين». وكشف السامرائي أن «المحافظة تعاني إهمالاً واضحاً في الخدمات»، لافتاً إلى «وجود إهمال واضح للبنى التحتية، خصوصاً المستشفيات التي دمرت غالبيتها نتيجة العمليات العسكرية، فيما لم نجد أي اهتمام بإعادة إعمارها، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق تكريت والدور والعلم». وأعرب عن استغرابه من «إحصاءات وزارة الهجرة والمهجرين التي تتحدث عن عودة 93 في المئة من سكان المحافظة النازحين، في وقت أن هناك أكثر من 120 ألف شخص من النازحين في مناطق بيجي والصينية لم يعودوا، كما أن نازحي مناطق محيط بلد والشرقاط وأطراف الطوز وجزيرة سامراء ومناطق أخرى لم يعودوا أيضاً إلى مناطقهم». وأشار إلى أن «أعداد النازحين وصل إلى أكثر من 350 ألف نازح، أي ما يعادل 20 في المئة من سكان المحافظة». وأفاد النائب عن «التحالف الوطني» الشيعي عباس البياتي، بأن «اتحاد القوى عمل على جمع تواقيع لجعل التصويت على تأجيل إجراء الانتخابات سرياً من خلال الصناديق وليس علنياً برفع الأيدي، وذلك لأن بعض الكتل تحرج من التصويت العلني». وأكد أن كتلته متمسكة بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في أيار المقبل، سرياً كان التصويت أم علنياً». وأشار إلى أن «حظوظ التأجيل والتمسك بموعد الانتخابات ما زالت غير معروفة، بسبب موقف بعض الكتل التي لا تريد أن تصرح بآرائها لحسابات سياسية وشعبية»، مؤكداً أن «جعل التصويت سرّياً سيعطي النائب فرصة أكبر للتعبير عن رأيه بطلاقة».