حذرت النائب عن «ائتلاف دولة القانون» عواطف نعمة في بيان، من محاولات السفارة الأميركية التدخل في الانتخابات. وقالت إن «رائحة التدخلات الأميركية في الانتخابات بدأت تفوح من خلال البيان الذي أصدرته سفارة الولاياتالمتحدة، والذي بدأت من خلاله بتمهيد الأرضية للتلاعب بالنتائج وفق ما ينسجم مع سياساتها ومصالحها». يأتي ذلك في وقت يصوت البرلمان العراقي اليوم على اقتراح تأجيل الانتخابات العامة أو الإبقاء على موعدها المقرر في 12 أيار (مايو) المقبل، بعدما أخفق في تحقيق النصاب القانوني اللازم للتصويت الخميس الماضي. وكانت كتلة «اتحاد القوى» السنية طالبت بتصويت سري على تأجيل الانتخابات، إلا أن انسحاب كتلتي «التحالف الشيعي» و «التغيير» الكردية ساهم في اختلال النصاب القانوني للجلسة أول من أمس. وأكد النائب عن كتلة «التغيير» هوشيار عبدالله في بيان أمس، أن «النواب الداعين إلى تأجيل الانتخابات يمثلون الأقلية»، مشيراً إلى أن «جلسة الخميس الماضي أثبتت ذلك، إذ إن غالبية الأعضاء يؤيدون إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وبالتالي من الضروري جداً أن تكون لهيئة الرئاسة وقفة جادة لحسم هذا الجدل الدائر والمضي وفق رأي غالبية النواب». واعتبر عبدالله أن «الالتزام بالتوقيت الدستوري والسياق القانوني لإجراء الانتخابات في موعدها، هو الخيار الصحيح والأمثل، فاختيار ممثلي الشعب حق لكل المواطنين ولا يحق لأي جهة مصادرة هذا الحق الدستوري، وبالتالي على الكتل المطالبة بالتأجيل إعادة النظر في موقفها». وأضاف: «نحن في كتلة التغيير أعلنا موقفنا المؤيد لإجراء الانتخابات في موعدها، ونأمل بأن تبت المحكمة الاتحادية في هذه القضية وتحسم الجدل ليتم إجراؤها في 12 أيار (مايو) المقبل». وأكدت النائب عن «تحالف القوى العراقية» انتصار الجبوري أن «جلسة السبت (اليوم) ستشهد المصادقة على موعد إجراء الانتخابات في 12 أيار 2018، أو التصويت على تأجيلها وفق اقتراح اتحاد القوى». وأفادت بأن «التصويت هذه المرة سيكون في شكل علني، لأن التصويت السري فشل»، مؤكدة أن التحالف الوطني سيكسر النصاب مجدداً في حال إعادة طرحه».