واصل المتمردون الحوثيون اقتحاماتهم الليلية لمنازل المواطنين في صنعاء وغيرها من المدن التي يسيطرون عليها، ولكن الجرم الجديد الذي يضاف إلى جرائمهم البشعة السابقة على بشاعتها، تمثل ليلة أمس في إقدامهم على اختطاف نساء من بيوت ذويهن خلال عمليات الدهم الليلية.وأفادت مصادر خاصة في صنعاء ل«عكاظ»، أن مسلحين ومسلحات حوثيين اقتحموا عددا من منازل المواطنين في أحياء سعوان والسنينة والصافية والحصبة في صنعاء واختطفوا نساء، من بينهن مسنة من منزل (بيت الآنسي) في حي السنينة اختطفت على خلفية خلافات بينها وبين حوثيات يؤيدن تجنيد النساء ضمن صفوف الميليشيا. وأوضحت المصادر أن حوثيات يسكن في الحي سبق وهددن المسنة، لكن أسرتها لم تتوقع اختطافها واقتيادها إلى مكان مجهول في انتهاك صارخ لقيم وتقاليد المجتمع اليمني. ومن جهة أخرى، ارتفع إجمالي القتلى تحت التعذيب الوحشي في سجون ميليشيا الحوثي إلى 115، بعد وفاة المختطف أحمد الشني جراء تعرضه للتعذيب على أيدي عناصر الميليشيا في محافظة البيضاء. في سياق ذي صلة، طالبت منظمة العفو الدولية ميليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي، الذين يقبعون في سجونها، دون قيد أو شرط. وأوضحت مديرة الحملات بمنظمة العفو سماح حديد، أن ميليشيا الحوثي نفذت منذ 2016 عدة موجات من الاعتقالات التعسفية والاحتجازات والاختفاء القسري، شملت صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، وأضافت أن لديها معلومات تفيد أن ما لا يقل عن 10 صحفيين احتجزوا بصورة تعسفية دون تهمة أو محاكمة لأكثر من عامين ونصف العام.