كشف تقرير حقوقي، صادر عن مقاومة تهامة، عن حجم الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح، منذ مطلع العام، في منطقة الزرانيق بمحافظة الحديدة غرب اليمن، والتي طالت حتى المساجد التي جرى تحويلها إلى ثكنات عسكرية. وذكر التقرير الذي أعده المركز الحقوقي في مقاومة تهامة، إن الحوثيين منذ اقتحامهم قرى منطقة الزرانيق أواخر العام الماضي، ارتكبوا العديد من الجرائم التي يمكن وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن الميليشيات قامت بتدمير ونهب أكثر من 400 منزل بآلتهم العسكرية الثقيلة وميليشياتهم المسلحة. وأضاف التقرير أن الحوثيين ومعهم قوات المخلوع صالح، قاموا بنهب عشرات السيارات والدراجات وآلات الزراعة والمواشي والمزارع والمحال التجارية التي تعود ملكيتها للمواطنين، لافتاً إلى أن الميليشيات قامت أيضاً بإغلاق العديد من مساجد المنطقة ومنع الصلاة فيها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية لميلشياتها. وأشار التقرير إلى أن الحوثيين قاموا باستحداث سجون ومعتقلات في المنطقة للمعتقلين يمارس فيها أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، إلى جانب زراعة الألغام وممارسة الإخفاء القسري بحق شباب الزرانيق. مصادر حقوقية أخرى كشفت عن قيام الميليشيا الانقلابية بعملية نهب منظمة تمارس بحق أبناء محافظة الحديدة ، تحت مسمى دعم المجهود الحربي . ويقول الناشط السياسي والحقوقي محمد خالد لقد أرغم العديد من أبناء محافظة الحديدة على ترك منازلهم وأملاكهم نتيجة ما يمارس بحقهم من إجراءات تعسفية تشمل النهب والابتزاز ، لا سيما المعارضين للحركة الحوثية . وقال أن الميليشيا تقوم بنهب المزارع وفرض العتاوات واختطاف الشباب والمطالبة بدفع مبالغ كبيرة مقابل الإفراج عنهم ، كما تقوم بسرقة السيارات وإيهام الناس أنها تقوم بالبحث عنها وإعادتها لأصحابها مقابل دفع مبالغ قد تصل إلى نصف قيمتها . ويقول المواطن محمد سعيد عبده لقد تعرضنا لمضايقات كثيرة من قبل الحوثيين ، حتى أن صبيا يحمل السلاح يمارس أبشع أساليب الابتزاز والإهانة بحق وجهاء القوم ، فضلا عن قيامهم بفرض أموال تحت مسميات عديدة .مصادر صحفية كشفت عن ممارسات وانتهاكات تقوم بها الميليشيا في عدد من مديريات محافظة الحديدة التي تعاني في الأساس من فقر وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وتشهد وضعا مأساويا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. تحالف رصد ذكر في تقرير له أن جماعة الحوثي قامت خلال شهر فقط بارتكاب نحو (353) انتهاكا وتنوعت تلك الانتهاكات وفقا بين اعتداءات بحق أشخاص و قتل والتسبب في قتل واختطاف واعتداء وتهديد والاعتداءات على الممتلكات الخاصة واقتحام منازل ومحلات تجارية و منظمات المجتمع المدني ونهب مبالغ مالية وسيارات خاصة ومقتنيات وأدوات شخصية أثناء اقتحام المنازل. ، كما قامت ميليشات الحوثي بمصادرة حرية الرأي والتعبير والاعتداء على المتظاهرين ، إضافة إلى العقوبات الجماعية التي تمارسها الجماعة المسلحة بحق أبناء المحافظة المتمثلة في انقطاع الكهرباء بشكل كلي عن في ظل أجواء شديدة الحرارة مما أدى إلى وفاة نحو 50 شخصا من الأطفال والنساء وكبار السن. تحالف رصد كشف في تقرير آخر عن ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية 2627 انتهاكا في محافظة الحديدة خلال العام المنصرم 2015، توزعت بين جرائم قتل واختطافات وتدمير منازل وممتلكات وعمليات نهب وغيرها من الجرائم الوحشية. وأوضح التقرير أن المليشيات ارتكبت 2627 انتهاكا خلال 2015، من بينها، 84 جريمة قتل، و222 حالة تسبب في القتل، و1049 جريمة اختطاف بحق المواطنين والناشطين، بالإضافة إلى ارتكاب 117 حالة إصابة، وتشريد 203 أسرة من منازلها.ولفت التقرير إلى أن من بين 1049 شخصا اختطفتهم الميليشيا، قيادات حزبية وشخصيات أكاديمية وتربويين وناشطين سياسيين وعسكريين ومدنيين منهم نساء وأطفال.