يرتدي الأطفال في جميع المجتمعات العربية بالمناسبات الرسمية الأزياء الشعبية المعروفة لكل منطقة في المملكة بفرحة خاصة، إذ يحرص الآباء والأمهات على توفيرها لأطفالهم في أغلب المناسبات اجتماعية كانت أو وطنية أو أسرية. فالأزياء الشعبية والتراثية التي تتميز بها المملكة، هي في الحقيقة لوحات فنية رائعة، تحكي تاريخ الأجداد وتعكس حضارة وأزياء كل منطقة، كما أنها تحافظ على الهوية العربية، والتقاليد الإسلامية والعربية الأصيلة. ولذا يتوارث الآباء الأزياء الشعبية، ومن ثم يورثون عشقها للأطفال، لدرجة أصبحت الأزياء الشعبية التي تميز كل منطقة ترتبط بالمناسبات الرسمية في عقول الأطفال، إذ يحرصون على ارتداء الزي الشعبي في الأعياد والمناسبات الوطنية، وتجد الأمهات هذه المناسبات فرصة لربط أبنائهن وبناتهن بالتراث الشعبي للمنطقة. وتقول الطفلة ميان فهد: أعتز وأفخر بتراث بلدي وتاريخ أجدادنا، وفي المناسبات أكون سعيدة بارتداء زيي الشعبي، فأنا ارتدي الزي الحجازي في أغلب المناسبات. أما الطفلة لمى محمد، فتقول: أحب الملابس الشعبية، وخاصة في الاحتفالات والمناسبات، كالجنادرية واليوم الوطني. فيما أوضحت المهتمة بالأزياء التراثية هناء العتيبي أن الزي التقليدي يجب أن يبقى فخرا لكل مواطن، ما يستوجب أن يحبب الآباء أبناءهم في الزي التقليدي باعتباره يمثل الأصالة والارتباط بإرث الأجداد.