«يا سيف لا تحزن من الواقع ترى قلبي كسير *** يا ليتني يا بوك حاضر فرحتك ويحق لي»، بيتان شعريان محفوفان بالشجن لامسا قريحة المرابط على الحد الجنوبي أحمد الشهري، حين رد على مقطع مرئي مؤثر لابنه سيف الطالب بابتدائية ثابت بن قيس ب«جبل بركوك» بمركز ثلوث المنظر بمحافظة محايل عسير، الذي أهداه، جائزة تفوقه بعبارة «هذه كلها إهداء لك على الحد الجنوبي»، وذلك خلال الحفل التكريمي الذي أقامته مدرسته لتكريم المتفوقين بحضور أولياء الأمور. وعبر والده أحمد الشهري عن فرحته وسعادته قائلا: أشعر بالفخر والاعتزاز، حينما شاهدت المقطع المصور لابني وهو يهديني جائزة تفوقه، مضيفا أنه كان لدي وزملائي الأبطال، مهمة اقتحام أماكن العدو ودحرهم. وأثناء عودتي وجدت سيف بعث لي برسالة تفوقه بمقطع مرئي، حينها هاجت قريحتي الشعرية، فعبرت عن الموقف بأبيات شعرية كان مطلعها: (يا سيف لا تحزن من الواقع ترى قلبي كسير *** يا ليتني يا بوك حاضر فرحتك ويحق لي). واختتم حديثه بقوله: اجتمعت لي فرحتان: فرحة تحقيق انتصارات كبيرة في الجبهة عشتها واقعا، وفرحة نجاح ابني وتفوقه عشتها معنويا.