أنقذت العناية الإلهية، أطفال المواطن عبدالله إبراهيم الجرب، من شظايا الصاروخ الباليستي الذي أطلقته الميليشيات الحوثية تجاه نجران، واعترضته سرايا «الباتريوت» في سماء المنطقة. وكادت محفظة نقود تودي بحياة الأطفال، حين بعثهم والدهم لإحضارها ومعها بعض أغراضه الشخصية من سيارته التي كانت متوقفة أمام منزله في مدينة نجران، وما إن حملوها وغادروا الموقع، حتى سقطت شظايا الصاروخ وتسببت في تضرر المركبة. وقال الجرب ل«عكاظ» خلال جولتها على الحي الذي شهد تناثر الشظايا التي أحدثت أضراراً بسيطة في الممتلكات الخاصة له: عندما فرغت من صلاة فجر أمس بالمسجد عدت إلى المنزل، وطلبت من أطفالي إحضار محفظتي وشاحن الجوال وأغراض أخرى كانت داخل سيارتي، وبعد عودتهم بدقائق سمعنا صوت انفجار مدوّ هز المكان، ومن نافذة المنزل شاهدت شظايا صاروخ سقطت بجانب البيت وأضرت بسيارتي، وتسبب صوت الانفجار بإصابة أطفالي بحالة من الهلع والخوف، نقلتهم فورا إلى المستشفى وحاليا حالتهم مستقرة. من جانبهم، روى عدد من شهود العيان التقتهم «عكاظ» في الحي المتضرر بشظايا الصاروخ. بداية قال حمدان العلياني إنه سمع صوتا قويا ناجما عن الانفجار، وإن الله سلم الحي بتصدي القوات المسلحة السعودية وقوات الدفاع الجوي باعتراضه وتدميره. وذكر حسن آل داشل: «شاهدت الصاروخ أثناء اعتراضه وتدميره»، مثمنا دور القوات المسلحة وبسالتهم وتصديهم للعدوان، مشيرا إلى أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية من استهداف للمدنيين الأبرياء دليل على فشلهم وهزيمتهم وقلة حيلتهم.وأكد سعيد القحطاني أن «الأعمال التي ترتكبها الميليشيات الإجرامية لن تؤثر في ثقتنا برجال القوات المسلحة السعودية بالتصدي لكل باغ يحاول النيل من وحدة وطننا واستقراره، ولن تخيفنا أفعال الحوثيين بل ستزيدنا قوة وصمودا».