انتقد مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاعترافَ بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعدّوا أن القدسالشرقية أرضا محتلة، مؤكدين أن وضع المدينة يجب أن يتم فقط عبر المفاوضات. وأعرب منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن القدس أمس، عن قلقه الشديد إزاء مخاطر تصعيد العنف، بعد قرار واشنطن حول القدس، مؤكدا أن المدينة رمز للديانات الثلاث: الإسلام، والمسيحية، واليهودية، ومحذرا من «مخاطر شديدة من احتمال حدوث تصرفات أحادية تبعدنا عن السلام». وأضاف أن «الأممالمتحدة أكدت مرارا أن تغيير وضع القدس يمكن أن يقوّض عملية السلام. وَضْعُ القدس يجب أن يقرر خلال المفاوضات»، مشددا على أهمية الحفاظ على آفاق تحقيق السلام الآن أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا أن الأممالمتحدة ما زالت ملتزمة بقوة بدعم كل الجهود الهادفة إلى تطبيق حل الدولتين المتفاوض عليه.
قرارات أحادية قال مندوب مصر في مجلس الأمن، عمرو أبوالعطا، إن قرارات عدة لمجلس الأمن رفضت سيادة إسرائيل على القدس، مبينا أن القاهرة ترفض القرارات الأحادية على اعتبارها مخالفة للقانون الدولي. كما أعرب مندوب فرنسا فرانسوا ديلاتر، عن أسف بلاده تجاه قرار ترمب الأحادي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وشدد على رفض باريس الاعتراف بضم إسرائيل للقدس الشرقية. وأكد مندوب السويد في كلمته على عدم اعتراف بلاده بقرار واشنطن اعتبارَ القدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن أوروبا لديها موقف موحد باعتبار القدس عاصمة مستقبلية للدولتين، وقال «بيان ترمب أحادي الجانب ويناقض موقف كثير من الدول». عرقلة السلام أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن، عن القلق إزاء القرارات الأميركية بشأن القدس، مشيرا إلى أن موسكو بانتظار مقترحات من واشنطن حول التسوية، مشيرا إلى أن «موسكو تنظر بقلق جدّي إلى القرارات التي أعلنتها واشنطن». وشدد مندوب بريطانيا على أن لندن ستواصل الضغط على الأطراف، لتفادي أي إجراء يعرقل السلام، موضحا أن بلاده ملتزمة باتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي وفق حدود 1967. كما عدّ أن «القدسالشرقية جزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة»، وقال إن الإجراءات الأحادية تقوض فرص السلام الدائم في الشرق الأوسط. وفي وقت سابق، كشف سفير دولة_فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، أن بلاده قدمت شكوى لمجلس الأمن ضد الولاياتالمتحدة، عقب قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما لوّح الفلسطينيون بمراجعة اتفاق أوسلو، وسط مخاوف إقليمية ودولية من التصعيد. رفض عربي وإسلامي كانت عواصم عربية وإسلامية شهدت، أمس، تظاهرات حاشدة رفضا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها. وردد المتظاهرون في ساحة الأزهر الشريف بمصر، وكذلك في الأردن وماليزيا وإندونيسيا وباكستان وأفغانستان، هتافات مناهضة لقرار ترمب، مطالبين بضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية ضد العدوان الإسرائيلي والقرار الأميركي. يأتي ذلك، في وقت غرّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر «تويتر»، أمس، بشأن قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلا «نفّذت وعدي خلال الحملة الانتخابية، لكن الآخرين لم ينفذوا» ما وعدوا به، موجها انتقاده إلى أسلافه الثلاثة: بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما.
مخرجات اجتماع مجلس الأمن منسق الأممالمتحدة: تغيير وضع القدس يمكن أن يقوّض عملية السلام روسيا: ننظر بقلق جدّي إلى القرارات التي أعلنتها واشنطن فرنسا: نرفض الاعتراف بضم إسرائيل للقدس الشرقية بريطانيا: ملتزمون باتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي وفق حدود 1967 مصر: نرفض القرارات الأحادية باعتبارها مخالفة للقانون الدولي