فيما تبدأ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إصدار التأشيرة السياحية في الربع الأول من عام 2018، كشف مدير مبادرة التأشيرة السياحية في الهيئة المهندس عمر المبارك ل«عكاظ» وجود تجربة سابقة لتطبيق نظام التأشيرة السياحية، بين عامي 2008 و2010، أعطت مؤشراً إيجابياً على أهمية المردود الاقتصادي من هذا النوع من التأشيرات، وذلك من خلال استئناف تطبيقها في صورة مبادرة وطنية على نطاق أوسع، إذ جذبت خلال تلك الفترة التجريبية أكثر من 32 ألف سائح، تم تسهيل إجراءات تأشيراتهم عبر عدد من مكاتب تنظيم الرحلات السياحية المرخص لها من قبل الهيئة، وهو ما أتاح لهؤلاء السياح إمكانية التعرف على عدد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، من بينها: مدائن صالح، وجزر فرسان. وأكد المبارك أن التأشيرة السياحية ستكون سارية المفعول لمرة واحدة، بحيث يتمكن من خلالها السائح من دخول المملكة والاستمتاع بكل ما تقدمه في هذا القطاع، لتضاف هذه التأشيرة إلى سلة التأشيرات المتوافرة حالياً بالمملكة كتأشيرة مستقلة عن تأشيرات العمل والزيارة والحج والعمرة. وأكدت الهيئة أن إدارة تقنية المعلومات بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعمل حالياً على بناء نظام إلكتروني لإصدار التأشيرات السياحية، والتنسيق مع ممثلي مركز المعلومات الوطني، ووزارة الخارجية، لإتمام عملية الربط الإلكتروني بين كل من «الهيئة، ووزارة الخارجية، ومركز المعلومات الوطني». وأشارت إلى أنها انتهت من إعداد مسودة اللائحة التنفيذية للتأشيرات السياحية، تمهيداً لاعتمادها من رئيس الهيئة، مشيرة إلى أن من يعمل على التأشيرة لجنة مشكلة من وزارتي الداخلية والخارجية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لاستكمال تطوير الإجراءات السابقة المتفق عليها مع الجهات المعنية لتفعيل التأشيرة السياحية. وقالت الهيئة إن الفريق المشترك ناقش خلال عدة اجتماعات تعديل الضوابط السابقة للتأشيرة السياحية، ومن المنتظر إقرار الضوابط والتعديلات الجديدة، وبناء نظام إلكتروني لإصدار أذونات التأشيرات السياحية، وإدراجه تحت مبادرة مراكز الأعمال خلال الفترة القادمة.