للمرة الثانية، دفعت «عكاظ» أمين الطائف محمد بن هميل، للنزول ميدانيا إلى أحد أحياء المحافظة لتقصي حقائق شكاوى عدد من الأهالي من تدني مستوى الخدمات، والمعوقات التي تعترضهم. ووقف بن هميل أمس (الثلاثاء) على مجرى السيل الذي يهدد سكان حي الساير في الحوية (شمال المحافظة)، تفاعلا مع ما نشرته «عكاظ» بعنوان (مستثمر يستولي على مجري السيل.. ويهدد الساير) في (7/1/1439). واستمع أمين الطائف، إلى معاناة الأهالي من طفح المياه على سطح الأرض، وإلحاق الضرر بمنازلهم، بعد توقف العمل بمجرى السيل بسبب اعتراض من المستثمر. وذكر الأهالي في لقائهم أن اعتداء مستثمر على مجرى السيل المتاخم لمخطط الساير وأوقف العمل فيه، ألحق بهم كثيرا من الأضرار، منها تشكيل مستنقعات واسعة قرب منازلهم، ما انفكت تصدّر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، إضافة إلى الأخطار من تغيير مجرى السيل وإغلاق العبّارة فيه، خصوصا بهطول الأمطار وتدفق الماء في الوادي. وطالب الأهالي بإنهاء معاناتهم في أسرع وقت باستكمال مشروع مجرى السيل، وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، ومحاسبة المستثمر المعتدي، وإلحاق العقوبات النظامية به. بدوره، وعد أمين الطائف بمعالجة المشكلة، وإيجاد الحلول لها في أقرب وقت، وإنهاء معاناة سكان مخطط الساير. ويأتي تفاعل بن هميل مع «عكاظ» ميدانيا للمرة الثانية، بعد أن استجاب لمناشدة سكان حي الوسام في المحافظة عبر تقرير نشرته الصحيفة في (10/9/1438) بعنوان (الوسام لا تعليم ولا صحة)، شكوا فيه من تدني مستوى الخدمات البلدية. ونزل بن هميل للحي فور نشر التقرير وصُدم آنذاك من تهالك الطرق وتدفق الصرف الصحي محدثة تلوثا بيئيا وبصريا، واستمع الأمين لهموم السكان واحتياجاتهم، في المخطط الذي يصنف بأنه الأحدث في مدينة الورد. وشكر الأهالي «عكاظ» نظير حرصها على نقل همومهم ومعاناتهم للمسؤولين بشفافية، ما ساعد على تذليل كثير من العقبات التي أرّقتهم.