دفع التقرير الذي نشرته «عكاظ» الإثنين الماضي الموافق (1438/9/10)، بعنوان «الوسام.. لا تعليم ولا صحة»، أمين محافظة الطائف محمد بن هميل، إلى النزول إلى الحي، والاطلاع على تدني مستوى الخدمات البلدية عن قرب، في المخطط الذي يصنف بأنه الأحدث والأرقى في مدينة الورد. واصطدم بن هميل بتهالك الطرق، وتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع محدثة تلوثا بيئيا وبصريا في المكان، بتصديرها الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة للسكان، فضلا عن افتقاده للسفلتة والإنارة وتكدس النفايات في شوارعه. واستمع بن هميل إلى هموم سكان الحي وحاجاتهم، ووقف على بعض الملاحظات، واعدا بمعالجة الأوضاع والاهتمام بالوسام. وشملت الجولة الميدانية التي نفذها أمين الطائف برفقة الوكلاء والمختصين بالأمانة عدداً من الشوارع التي طورتها الأمانة، والشوارع التي تلفت طبقتها الاستفلتية نتيجة الاستخدام المفرط من آليات البناء والحفر، وأعمال الصيانة الجارية لبعض الشوارع الأخرى، إضافة إلى أعمال الصحة العامة واحتواء آثار السيول والتجمعات المائية والمستنقعات الناجمة عن الأمطار، وسبل معالجتها كيميائياً وبيولوجياً، والمواقع التي تأثرت بارتفاع منسوب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي. وأصدر المهندس بن هميل تعليمات باتخاذ كل الأساليب الممكنة لتسريع وتيرة إيصال الخدمات البلدية للمستفيدين، ومعالجة كافة الملاحظات حتى لا تؤثر على الأهالي والبيئة، وبما يسهل على المواطنين حياتهم ويريحهم. وأجمع عدد من الأهالي أن غياب المشاريع التنموية في الوسام، وضع أمين الطائف في حرج، خصوصا أن الحي يصنف بأنه من أحدث وأرقى الأحياء في مدينة الورد، مرددين بأنه إذا كان هذا حال المخطط الراقي، كيف سيكون حال الأحياء القديمة. ورأى سعيد السبيعي أن غياب المشاريع البلدية وتهالك شوارع الوسام، وضعا أمين الطائف في حرج، مشيرا إلى أن التقرير الذي نشرته «عكاظ» الأسبوع الماضي بعنوان «الوسام.. لا تعليم ولا صحة» حرك الأمين ودفعه لزيارة الحي والوقوف على حاجاته عن قرب، متمنيا أن تتحرك الأمانة بجدية للارتقاء بالوسام، وترفده بالخدمات التنموية المختلفة. وأوضح سالم العتيبي أن الوسام يصنف بأنه نموذجي رغم أنه يفتقد لكثير من المشاريع التنموية الأساسية، مشددا على أهمية النظر في معاناتهم ورفد حيهم بما يحتاجه من خدمات تنموية أساسية. وذكر أن الوسام يحتاج للسفلتة والإنارة والارتقاء بمستوى النظافة، مبينا أن الصرف الصحي بات مشكلة أزلية في الوسام، وهو ليس من اختصاص الأمانة، بل تقع مسؤوليته على شركة المياه الوطنية. واعتبر خالد المطرفي تفاعل بن هميل مع «عكاظ» وزيارته لحي الوسام بادرة طيبة، رغم أنها من صميم عمله، متمنيا ألا تكون تلك الجولة لمسؤولي الأمانة للتخدير فقط، مشددا على أهمية الارتقاء بالحي الذي يصنف بأنه الأحدث في مدينة الورد، بينما الواقع يؤكد عكس ذلك.