تجرأ مستثمر، واعتدى على مجرى السيل المتاخم لمخطط الساير في الحوية (شمال الطائف)، وأغلق العبّارة فيه، ما أدى إلى تكوين مستنقع راكد، يصدّر للسكان الروائح الكريهة والحشرات، فضلا عن الأخطار الناجمة من تغيير مجرى السيل، في حال هطول الأمطار، وتدفق الماء في الوادي. وبينما طالب الأهالي من الجهات المختصة التدخل سريعا، ومعالجة الوضع، بإيقاف المعتدي، ومحاسبته وإلحاق الجزاء الرادع به، أقر المتحدث باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم في حديثه ل«عكاظ» باعتداء المستثمر على مجرى السيل المحاذي لمخطط الساير، واعدا بمعالجة الوضع في أسرع وقت. وحذر محمد السبيعي من اعتداء المستثمر على مجرى السيل المجاور لمساكنهم، دون أن تتخذ الجهات المختصة الخطوات المطلوبة لإنهائه، مشيرا إلى أن تلك المخالفة يشترك فيها المستثمر مع أحد لصوص الأراضي، بإغلاقهما مدخل العبّارة من الجانبين. وأوضح السبيعي أن المستثمر تجرأ، ولم يحسب للجهات المختصة أي اعتبار، ودخل بمعداته الثقيلة، وشرع في إغلاق العبّارة، بعد أن ألزمته الأمانة بتنفيذها. وقال: «المستثمر الذي شيد مخططا جديدا جوار الساير، لا يريد أن يخسر ماديا بتنفيذ العبّارة، فدخل بمعداته الثقيلة وأغلقها، وغير مجرى السيل، غير عابئ بالأضرار التي ألحقها بسكان الساير الذين يزيد عددهم على 2000 نسمة»، مشيرا إلى أنهم فشلوا في ثنيه عن تجاوزاته في مجرى السيل. وذكر ناصر العتيبي أن المستثمر قد لا يدرك خطورة تصرفه، فهو تسبب في تكوين مستنقع واسع يصدّر لهم التلوث والروائح الكريهة والحشرات، فضلا عن تغيير مجرى السيل أثناء هطول الأمطار، مشكلا خطرا على سكان مخطط الساير. وشكا العتيبي من أن المستنقع المتاخم لمساكنهم، تسبب في رفع منسوب المياه الجوفية، التي -على حد تعبيره- باتت تهدد أساسات مساكنهم، ونشرت التصدعات في جدرانها، محدثة كثيرا من الهبوطات الأرضية في الساير. وشدد مساعيد القثامي على ضرورة أن تتخذ الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة الطائف، الإجراءات اللازمة مع المستثمر المعتدي، خصوصا أنها الزمته بإنشاء عبّارة للمجرى المتاخم لحي الساير، نظير المخطط السكني الحديث الذي أسسه جوارهم. وعبر عن أسفه لعدم التزام المستثمر بتعليمات الأمانة، وشرع مع أحد لصوص الأراضي، في إغلاق العبّارة غير مكترث للأخطار التي ألحقها بسكان الساير. وأوضح سعيد الزهراني أن لديهم معاملة تدور بين ديوان محافظة الطائف والأمانة والدفاع المدني لإنقاذهم من خطورة مجرى السيل الذي حوله المستثمر إلى مستنقع مائي يشكل خطرا عليهم في الساير، معتبرا الخطر الأكبر يكمن في تغيير مجرى السيل الذي أغلق نهايته من الطرف الآخر أحد لصوص الأراضي من الذين لا يحملون أي مستندات تثبت ملكيتهم للأراضي. من جهته، اعترف المتحدث الرسمي باسم أمانة الطائف إسماعيل ابراهيم ل«عكاظ» أن هناك تعديا من مواطن على مجرى السيل الواقع بجوار مخطط الساير السكني متسببا في إغلاقه، مؤكدا وجود معاملة في هذا الشأن في ديوان المحافظة لاتخاذ الإجراء اللازم حيال ذلك.