شكل مجرى السيل الممتد من مخطط الفهد السكني وصولا إلى حي الساير في الطائف، معاناة لسكان الحوية شمالي الطائف، الذين اعتبروا فوهاته خطرا يهدد الصغار والكبار. ويمتد المجرى بمحاذاة سكن تابع للقوات الجوية، بعرض يقارب 10 أمتار وعمق 6 أمتار، وله العديد من الفتحات المكشوفة، وكل فتحة عبارة عن مساحة مترين في متر، وتمتلئ بمياه الأمطار الراكدة. وكانت أمانة الطائف ألزمت صاحب المخطط الحديث بتنفيذ عبارة لمجرى السيل، والتي وصلت إلى بداية حي الساير، لكنها توقفت باعتبار أن بقية المشروع ليست من اختصاصه. وأوضح صالح المطيري، أن حادثة غرق طفلين من أبناء مخطط الفهد السكني في المجرى قبل ثلاث سنوات لازالت عالقة في الأذهان، مما يفرض المزيد من الخوف والقلق من تكرار هذه الحوادث، خاصة في ظل الفوهات المفتوحة. وكشف مساعيد القثامي، أن العديد من الشكاوى رفعت للجهات المختصة، آخرها شكوى لمحافظ الطائف، وتم تشكيل لجنة من أربع جهات حكومية للوقوف على المجرى، إلا أنه لم يتم حسم أمره بحجة عدم إزالة حواجز وعوائق في الموقع، وعدم تنفيذ شارع بعرض 40م وفق الكروكي، وكل جهة تلقي باللوم على الجهة الأخرى، ليبقى الأمر معلقا وخطرا على السكان، واعتبر سعيد الزهراني، العبارة المنفذة حاليا تشكل خطرا كبيرا، لأن عمقها يصل إلى 6 أمتار، ويمكن أن يسقط فيها أي ضحية، داعيا إلى التدخل لحسم الأمر لحماية الأهالي.