علمت «عكاظ» من مصادر موثوقة، أن الجثة التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية مدفونة ومتحللة في موقع بالعوامية بالمنطقة الشرقية، الأسبوع الماضي، تعود إلى قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف المختطف الشيخ محمد الجيراني. ووفق المصادر فقد تطابقت نتائج تحليل الحمض النووي الDNA التي أجراها قسم الأدلة الجنائية بالشرطة، لأسرة القاضي مع رفات الجثة. وكانت الجهات الأمنية عثرت على الجثة خلال المداهمة التي هلك فيها الإرهابي المطلوب أمنيا سلمان علي سلمان الفرج، بعد معلومات تؤكد وجوده داخل منزله في العوامية. وكان القاضي اختطف من أمام منزله ببلدة تاروت في 13 ديسمبر 2016، على أيدي مسلحين مجهولين، وأعلنت وزارة الداخلية آنذاك أن التحقيقات المكثفة في قضية الاختطاف قادت إلى القبض على 3 أشخاص لتورطهم في ترصد ومراقبة الشيخ الجيراني قبل اختطافه، وهم: عبدالله علي أحمد آل درويش (25 عاما)، ومازن علي أحمد (40 عاما)، ومصطفى أحمد سلمان آل سهوان (25 عاما)، إضافة إلى 3 آخرين كانوا ضمن قائمة مطلوبين سبق أن أعلنتها الداخلية في وقت سابق، وهم؛ محمد حسين علي العمار، وميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد. وعين الشيخ الجيراني في 11 أكتوبر 2010 رئيسا مكلفا لدائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف، خلفا للقاضي الراحل الشيخ سعيد المدلوح الذي أحيل للتقاعد. وسبق أن تعرّض الشيخ محمد الجيراني، ل3 محاولات اعتداء طالت أملاكه وأسرته، قبل اختطافه على يد مسلحين.