فجرت أنباء العثور على جثة يحتمل أن تكون للقاضي الشيخ محمد الجيراني مدفونة في موقع بالعوامية عودة ظهور خلية «الصخلة» مرة أخرى؛ إذ يقف خلف حادثة اختطاف القاضي الإرهابي محمد حسين العمار، ويعد المطلوب الأخطر في المنطقة الشرقية. وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية تورط العمار، والمطلوبين ميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد، المعلن عنهم ضمن قائمة ب9 مطلوبين بتاريخ 29/1/1438، في الحادثة، في وقت تم القبض على 3 متورطين آخرين، هم عبدالله علي أحمد آل درويش، ومازن علي أحمد القبعة، ومصطفى أحمد سلمان آل سهوان. وكان الموقوفون الثلاثة قد أقروا بتورطهم في جريمة مراقبة القاضي الجيراني ومتابعته وبكافة أعمال الرصد التي أدت إلى جريمة اختطافه، كما أسهمت اعترافاتهم في تحديد هوية 3 من الجناة المتورطين في مباشرة جريمة الاختطاف، وهم أعضاء خلية الصخلة التي تورطت في عدة جرائم إرهابية، كان منها دعوة أهالي العوامية إلى عدم مغادرة منازلهم إبان بدء عملية تطوير حي المسورة. كما وجهت الخلية الإرهابية تهديدات للسكان بالانتقام إن لبوا رغبة المسؤولين، ورغم خطورة التهديدات إلا أن الدعوة حظيت بكثير من السخرية والاستهزاء من أبناء القطيف، الذين رأوا في زعيم الخلية العمار شخصاً أخرق ومجرماً تورط في جرائم وأعمال إرهابية لا يقرها عقل ولا دين. وارتبط العضو الثاني في خلية الصخلة ميثم القديحي كثيراً بالإرهابي محمد العمار، وظهر في تسجيل مصور يهدد فيه أبناء البلدة الرافضين للإرهاب بالعمليات الانتقامية، وتورط في عمليات سرقة ونهب، واستهداف دوريات أمنية ورجال أمن ومواطنين في الشرقية، وإلقاء قنابل مولوتوف على مبانٍ حكومية بالقطيف، وتخريب المرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة. وكان ميثم القديحي، الذي عرف بأنه خبير بصناعة المتفجرات، أحد أبرز المتورطين في اختطاف الجيراني، باستقطاب المراقبين له من ذات المنطقة التي يقطن بها الشيخ في جزيرة تاروت، وتمكن المخططون خلال تنفيذ الاختطاف من استغلال وجود إعاقة مزمنة يعاني منها الموقوف مازن القبعة لإبعاد الشبهات عنه، وقد راجت عن القديحي في شهر شعبان الماضي أنباء عن هلاكه إثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن بالعوامية غير أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي بذلك، وظهر في صورة مع الإرهابي يوسف المشيخص الذي تم الحكم بقتله تعزيرا إثر تورطه في جرائم إرهابية، وظهر معهم في ذات الصورة المطلوب من قائمة ال23 محمد حسن آل زايد. أما المتورط الثالث في جريمة اختطاف القاضي الجيراني وهو علي بلال الحمد فلم يفارق اسمه قائمة المطلوبين التسعة، ويشتبه بضلوعه في قتل أحد رجال الأمن خلال المواجهات في المنطقة الشرقية مع الإرهابيين.