فضلت مصادر قريبة من أسرة قاضي دائرة المواريث والأوقاف بمحافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني، المختطف قبل أكثر من عام، التريث بشأن تأكيد أو نفي نبأ وفاته. وأكدت ل«عكاظ» أن اتصالات الأسرة مع الجهات الأمنية طيلة الساعات الماضية لم تنقطع لتحديد هوية الجثة التي عثر عليها في إحدى مزارع العوامية. وأضافت المصادر أن المعلومات التي تلقتها الأسرة أفادت بوجود جثة متحللة لدى طب الأدلة الجنائية، وتعمل الجهات المختصة جاهدة للتعرف على هويتها عن طريق تحليل (DNA) اللازمة؛ إذ إن التعرف على جثة مدفونة قبل نحو عام من الصعوبة بمكان، طبقا للمصدر وتعليقاً حول المعلومات المتداولة منذ أمس الأول. في هذا الشأن أشارت المصادر إلى أن بعضها يفتقد للدقة، «الجميع في انتظار بيان رسمي من جهات الاختصاص لوضع النقاط على الحروف». وفي سياق آخر، أكدت مصادر موثوقة ل«عكاظ» أن الجهات الأمنية تعمل بمثابرة على إخضاع الجثة للتحليل الدقيق والشامل. وكان الشيخ محمد الجيراني اختطف من أمام منزله ببلدة تاروت في 13 ديسمبر 2016، على أيدي مسلحين مجهولين، أثناء توجهه إلى مقر عمله بمبنى دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف، بعد دقائق من مغادرته لمنزله في حي المزروع بجزيرة تاروت؛ إذ تم اقتياده بسيارة جيب بيضاء إلى جهة غير معلومة. في غضون ذلك فضلت زوجة الشيخ الجيراني عدم التحدث لوسائل الإعلام في المرحلة الحالية. فيما أوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن التحقيقات المكثفة في قضية الاختطاف قادت إلى القبض على 3 أشخاص لتورطهم في ترصد ومراقبة الشيخ الجيراني قبل اختطافه. وأعلنت وزارة الداخلية أسماء الموقوفين ال3، وهم: عبدالله علي أحمد آل درويش (25 عاما)، مازن علي أحمد (40 عاما)، مصطفى أحمد سلمان آل سهوان (25 عاما)، بالإضافة إلى 3 آخرين كانوا ضمن قائمة مطلوبين سبق أن أعلنتها وزارة الداخلية في وقت سابق. وهم محمد حسين علي العمار، وميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد.