يعض كثير من سكان حي البستان (منح المطيرفي) في شمال المبرزبالأحساء، أصابع الندم لإنفاقهم أموالا طائلة لإنشاء مساكنهم في الحي الذي يعاني من تدني مستوى الإصحاح البيئي، وانتشار مستنقعات الصرف الصحي في شوارعه، مصدرا لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. واستغرب الأهالي الإهمال الذي يعانيه مخططهم رغم أنه يعد واجهة للأحساء ويجاور مستشفى سعود بن جلوي، لافتين إلى أن تلك الميزتين تستدعيان أن يكون «البستان» في أجواء صحية ومثالية. ورأوا أن حيهم الحديث شاخ سريعا قبل أوانه، مطالبين بإنشاء شبكة للصرف الصحي فيه، بدلا من تخصيص مصلحة المياه له سيارة سحب واحدة بالاشتراك مع عديد من الأحياء. وذكر أبو نواف أنه لو عاد به الزمان إلى الوراء لما أنفق أموالا طائلة في تشييد مسكن في «البستان»، بعد أن تبين له معاناته من تدني مستوى الإصحاح البيئي، وغياب شبكة الصرف الصحي، لافتا إلى أن مستنقعات المجاري تنتشر في شوارعه، مصدرة لهم الروائح الكريهة والأوبئة والحشرات. وبين أن الوضع يتفاقم بهطول الأمطار، مبينا أن الإهمال الذي يعانيه «البستان» عجل بتدهوره رغم أنه لم يمض على تأسيسه 5 سنوات. وأفاد أنه من المفترض ألا يبدأ البيع في أي مخطط إلا بعد أن تكتمل خدمات البنية التحتية فيه، مثل الكهرباء، وشبكات المياه، والصرف الصحي، وسفلتة الشوارع ورصفها وإنارتها، لافتا إلى أن المستنقعات أتلفت الطرق وتسببت في تآكل الطبقة الأسفلتية ونشرت الحفر فيها. ورأى مجدي العبيد أن فرحته بحصوله على منحة أرض في حي البستان (منح المطيرفي) لم تكتمل بعد أن أنفق كل أمواله التي اقترضها في تشييد مسكن في مخطط يفتقد كثيرا من الخدمات التنموية مثل شبكة الصرف الصحي. وقال: «توقعت أنني بامتلاك بيت في حي البستان الجديد سأتخلص من الإيجارات، إلا أن الأيام بينت لي أنني سكنت في منطقة موبوءة تعاني من التلوث، وتفشي الأمراض والحشرات والفئران»، معتبرا عملية الشفط التي تنفذها البلدية غير مجدية. وأضاف: «ما إن تنفذ عملية الشفط حتى تعود مياه الصرف للتدفق من جديد في شوارع الحي، ناشرة التلوث في الموقع»، معتبرا العيش في «البستان» ضربا من المعاناة والألم. وطالبت أم عبدالله العيسى الجهات المختصة بالنظر إلى معاناتهم باهتمام، وإنهائها بتنفيذ شبكة للصرف الصحي في أسرع وقت، مشيرة إلى أن البلاغات المتكررة التي يتقدمون بها لمصلحة المياه لم تجد نفعا، مستغربة الإهمال الذي يعانيه «البستان».