يستعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمغادرة «حزب الدعوة»، الذي يقوده نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، في خطوة وصفت بأنها الضربة الأقوى التي يتعرض لها الحزب. وكشفت مصادر عراقية موثوقة ل «عكاظ»، أن العبادي اعتذر عن المشاركة في الانتخابات القادمة على قائمة المالكي مفضلا خوضها بقائمة خاصة به. وفشل المالكي في تشكيل قائمة له بعد أن رفضت كتل التحالف الوطني الحاكم مشاركته، كما أعلنت كتلة بدر الانفصال عن «ائتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي، موضحة أمس، أنها ستشارك في الانتخابات خارج إطار «دولة القانون». وقال قياديون في فصائل عدة في ميليشيات «الحشد الشعبي»، إنهم سيشاركون في الانتخابات بشكل منفصل عن باقي الأحزاب، ومنها كتلة دولة القانون، بعد تقديم قيادات وأسماء بارزة في الفصائل استقالتها من العمل المسلح بحسب شروط مفوضية الانتخابات التي وضعتها أمام الحشد. وأفاد قيادي في التحالف الحاكم، بأن التحالفات لم تتشكل بعد، لكن ملامحها بدت واضحة للغاية، لافتا إلى أن العبادي والصدريين وجدوا قاعدة تفاهمات جيدة مع كتل سنية ومدنية، وكذلك كتلة المجلس الأعلى وحزب الفضيلة وبدر والتحالف الكردستاني واتحاد القوى، لكن حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، ما زالا في عزلة، وهناك تحاشٍ من الكتل الأخرى للتحالف معهما. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء العراقي أمس (السبت)، انتهاء الحرب ضد «داعش»، وسيطرة قواته بشكل كامل على الحدود السورية العراقية. وقال خلال افتتاح مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد، إن معركتنا كانت مع العدو الذي أراد أن يقتل حضاراتنا، ولكننا انتصرنا بوحدتنا وعزيمتنا، وفي فترة وجيزة استطعنا هزيمة داعش.