أحكمت الأمطار التي هطلت على جدة أخيرا، الحصار المفروض على مخطط (الواحة5) منذ ثلاث سنوات، بتهالك الطريق الذي يفصله عن (السامر3)، شرق جدة، فارتفع منسوب طفوحات المياه فيه، وباتت المركبات تجد صعوبة بالغة في عبوره، للخروج من الحي. وبينما يطالب سكان الواحة الجهات المختصة بإنهاء معاناتهم، بتعبيد الطريق وعلاج مشكلة المستنقعات فيه، بصفته مدخلهم الوحيد، تتقاذف أمانة جدة وشركة المياه الوطنية المسؤولية، فكل جهة تتنصل منها، وتلقي بها على الأخرى، غير عابئتين بالأضرار التي لحقت بسكان مخطط الواحة الذي يخلو من جميع الخدمات، ويضطرون للانتقال للسامر، لإيصال أبنائهم وبناتهم إلى المدارس يوميا، ما يكبدهم كثيرا من المشقة والعناء. وشكا سعد الحارثي من المعاناة التي يعيشونها في حي الواحة منذ ثلاث سنوات، مع مدخلهم المتهالك وافتقاده السفلتة، مشيرا إلى أنه المنفذ الوحيد لهم ويربطهم بالسامر، ويعاني من انتشار المستنقعات فيه، فأتلفت الطبقات الأسفلتية، وتزايدت الحفر والأخاديد فيه. وذكر أنهم أصبحوا حائرين حول الجهة المعنية بعلاج المشكلة، مبينا أن شركة المياه الوطنية تؤكد أنها «سطحية» وهي من اختصاص الأمانة، والأخيرة ترى أنها «جوفية» وهي من مهمات الشركة، لافتا إلى أن الجهتان تتقاذفان المسؤولية دون أن تتحركا لعلاجها. وتذمر مرعي بن سماحة من تهالك المدخل الوحيد لحي الواحة، وصعوبة تحرك المركبات فيه، مبينا أنه الطريق الذي يفصلهم عن السامر، ويعاني من انتشار المستنقعات التي تفاقمت أضرارها بهطول الأمطار على جدة أخيرا. وأشار إلى أنهم ملوا من تنصل الجهات المختصة من علاج المشكلة المتفاقمة منذ ثلاث سنوات، لافتا إلى أنه تناهى إلى علمهم أن إمارة منطقة مكةالمكرمة، شكلت لجنة لإيجاد حلول جذرية لمشكلة طفوحات المياه في الواحة، وكلفت شركة المياه الوطنية بعلاجها. وشدد محمد خلف الغامدي على ضرورة إنهاء معاناتهم مع مدخلهم الوحيد، واصفا مشكلتهم بالمتفاقمة التي استعصت على الحل منذ ثلاث سنوات. وأفاد بأن الطريق يفصل حيهم الواحة عن السامر، إضافة إلى أنه يؤدي إلى مقبرة التوفيق، فضلا عن أنه مدخلهم الوحيد، مؤكدا ضرورة علاجه وفي أسرع وقت. وأكد أن الأمطار التي هطلت على جدة أخيرا، أتلفت الطريق وصعبت من حركة المركبات عليه، مبينا أنهم حين يتوجهون لشركة المياه الوطنية تؤكد أنه ليس من مسؤوليتها، بل من مهمات الأمانة، والأخيرة تغلق أي بلاغ يصلها عن الموقع بدعوى أنه ليس من اختصاصها. وانتقد الغامدي ما اعتبره تقاعس الأمانة وشركة المياه عن أداء مهماتهما، وعدم اكتراثهما لمعاناة الأهالي في الحي، رغم تفاقمها منذ ما يزيد على ثلاث سنوات. وبين أن مخطط الواحة يفتقد كثيرا من الخدمات ومنها المدارس، لذا يتوجهون بأبنائهم وبناتهم إلى حي السامر للتعلم، عبر الطريق المتهالك، الذي تدهور بهطول الأمطار أخيرا، وفاقم من الحصار المفروض على حي الواحة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات.