حنين جارف وغيمة ممطرة يزفها لنا الشاعر نايف الجهني ليجسد من خلالها بصمته المميزه، بل إن العاشق للشعر والمتابع الجيد للساحة الشعبية يستطيع أن يتعرف على قصائده دون أن يلتفت لاسمه؛ إذ إنه يكتب بلغة وارفة كشجرة تتمايل أغصانها على ضفة نهر رقراق. الما وطن ظله والامواج ذكراه اشرب ولا تروى عيونه ولا ارويه يا درب سافر بي على طول معناه لا الغيم لي منفى ولا الارض لي تيه صبيت له حزني وشهقة خطاياه وانا احسبه لبى وانا اقول لبيه ما عاد له فيني من البرد وغطاه إلا وصايا الدمعتين وتغنيه ما عاد له عندي سوى ورد مرآه اشوفها وجهي واقرب واناديه فوضاي من دفتر شعر في ملاقاه اردها له «لا» وتردني «ايه» ما شفت قطعان النشيد المعناه على فضا الحرفين تكتب تواليه يطري لميلادي مثل طفل وبكاه وحزني الى غاب القريبين يطريه اذكره من سالف جروحي ولا امحاه وهو خاطر عيوني مع الدمع يمحيه مليت اسولف لي عن ايام معناه لا الحرف يشهقني ولا القول يرضيه الله يا كبر البدايات يا الله يا كبر فرحتها ويا صغر تاليه