رغم الجهود التي يقدمها التحالف العربي في اليمن باستمرار لحماية المدنيين، رفضت الأممالمتحدة طوال العامين الماضيين 6 مطالب إنسانية نادى بها التحالف لإيقاف الانقلابيين عن قتل وتشريد الآلاف من اليمنيين، في وقت لم يقدم مبعوثوها سوى تصريحات تهدف إلى الابتزاز والمماطلة. عملت منظمة الأممالمتحدة منذ انقلاب الميليشيات الحوثية وحليفهم المخلوع صالح على السلطة الشرعية في اليمن، على تجاهل الدور الرئيسي والمهم الذي تقوم به قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، مرورا بحماية المدنيين ومساندة الجيش الوطني على الجبهات القتالية، وإشرافه على دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة. وعمدت الهيئات التابعة للمنظمة الأممية، إلى ممارسة أدوار مشبوهة خلال السنوات السابقة، مما يشير إلى وجود سياسات معينة تتبعها المنظمة خلال الأزمة اليمنية، وهو ما يتنافى مع مبادئها الحيادية والإنسانية التي نادت بها طيلة العقود الماضية. احتجاج مسبق كانت الحكومة الشرعية في اليمن، قد سلمت رسالة احتجاج إلى الأمين العام السابق بان كي مون، ضد ممارسات موظفي الأممالمتحدة في أغسطس عام 2016، حيث وصفت تلك الممارسات بأنها لا تطابق ميثاق الأممالمتحدة والقرارات الدولية المتعلقة بحل الأزمة في البلاد. واعتبرت الشرعية أن لقاء منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء جيمي ماكغولدريك، مع الحوثيين والمخلوع صالح، يخالف التفويض الممنوح له من قبل وزارة الخارجية اليمنية، مطالبة بان كي مون باتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة إزاء ممارسات بعض ممثلي الأممالمتحدة في اليمن. ودعت حينها الحكومة الشرعية المنظمات الدولية إلى تحري المصداقية، وعدم الاعتماد على تقارير إعلامية محلية حول الوضع الدائر في البلاد. رفض الإشراف على الحديدة على صعيد متصل، كان وما يزال التحالف العربي يطالب الأممالمتحدة بالإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي لحماية الشعب اليمني من تهريب الأسلحة ومصادرة المعونات التي تقوم بها الميليشيات المتمردة، فيما اكتفى تجاوب المنظمة الدولية بإصدار التصريحات الجوفاء ومطالبة الانقلابيين بتسليم الميناء لجهة محايدة، مما اعتبره البعض محاولة للتنصل من التزاماتها. وتكمن أهمية مدينة الحديدة ومينائها في أنها تمثل أهمية استراتيجية للمتمردين، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي المطل على سواحل البلاد الغربية والقريبة من مضيق باب المندب الدولي، إضافة إلى أن ميناءها يعد ثاني أكبر الموانئ بعد عدن، فيما تبعد المدينة عن العاصمة سوى نحو 200 كيلومتر، وهو ما يجعلها أقرب منفذ بحري إلى المحافظات الداخلية التي تسيطر على بعضها الميليشيات. رفض إدارة مطار صنعاء من جانبها، واصلت الأممالمتحدة غض الطرف عن مطالب التحالف العربي بضرورة الإشراف وإدارة مطار صنعاء الدولي. وكان المتحدث الرسمي للتحالف العقيد الركن تركي المالكي، قد صرح بأن قيادة التحالف تابعت ما نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باليمن بشأن إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، وأكد أن القيادة قامت منذ بدء العمليات العسكرية ولا تزال بتسخير كافة الإمكانات والجهود لوصول الرحلات التجارية ورحلات نقل الركاب والرحلات الإغاثية إلى جميع مطارات الجمهورية اليمنية صنعاء، وعدن، والحديدة، وسيئون، والمكلا، وسوقطرة عبر إصدار التصاريح الجوية لكافة الطلبات الواردة إليها، وتخصيص مطار بيشة الإقليمي لتنظيم حركة النقل الجوي، لافتا إلى أن إغلاق مطار صنعاء واقتصاره على الرحلات الإغاثية جاء بسبب المخاوف على سلامة الطائرات المدنية والرحلات التجارية المتجهة للمطار، وبسبب ممارسات الانقلابية من خلال عمليات تهريب الأسلحة. ودعا المالكي الأممالمتحدة إلى المساهمة في استئناف تسيير الرحلات التجارية ونقل الركاب لمطار صنعاء من خلال إدارة أمن مطار صنعاء العاصمة وضمان مخاوف الحكومة اليمنية الشرعية، مؤكدا أنه في حال توفر عوامل حسن إدارة المطار وضمان أمن وسلامة الطائرات التجارية وإيقاف عمليات التهريب فإن قيادة التحالف على أتم الاستعداد لفتح حركة الملاحة الجوية أمام الطائرات التجارية. دور مشبوه للممثل الأممي منذ تسلم منسق الأممالمتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك مهامه عام 2015، قام بتجاهل التواصل مع الحكومة الشرعية في عدن، وفضل التواصل مع الميليشيات الانقلابية بحكم تواجده في العاصمة صنعاء. وبحكم وجود ممثل الأممالمتحدة بكثرة في مناطق الانقلابيين، فإن هذا قد يؤثر على حيادية وظيفته وتقييمه للأوضاع الميدانية، وهو ما نتج عن إصدار الأممالمتحدة تقريرا سنويا مغلوطا ضد التحالف مؤخرا. ووفقا للمعلومات الميدانية، فإن الموظفين الأمميين لا يتحركون إلا وفق تعليمات أمنية مشددة تديرها قوى الانقلاب، وبالتالي يكون الاعتماد بشكل شبه كلي في البحث عن المعلومة أو إيصال المساعدات على مؤسسات المجتمع المدني المشبوهة أو القطاع الخاص الذي يسعى لتوقيع عقود مع الأممالمتحدة لإيصال المساعدات والذي غالبا ما تكون هذه الشركات النقل تابعة لتجار موالين لقوى الانقلاب، وهو ما يسهم بشكل ما أو بآخر في دعم اقتصاد قوى الانقلاب. كما ظلت هيئات وشخصيات الأممالمتحدة المسؤولة، صامتة إزاء الوضع المأساوي الذي وصلت إليه مدينة تعز، بسبب منع الميليشيات وصول المساعدات التي يشرف عليها التحالف عبر نقاط التفتيش التابعة للمليشيات خارج ضواحي المدينة. مطالب التحالف للأمم المتحدة إدارة مطار صنعاء الدولي الإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي الالتفات للوضع المأساوي في تعز استقاء المعلومات من مصادر موثوقة الضغط على الانقلابيين لإدخال المساعدات عدم تجاهل دور التحالف والشرعية دور مشبوه يمارسه جيمي - التنسيق مع الانقلابيين وتجاهل الشرعية - استقاء المعلومات من مناطق الانقلاب - لا يتحرك إلا بتعليمات أمنية من الميليشيات
بعثة الإمارات تؤكد دعمها الكامل لموقف التحالف نيويورك: الوكالات أعربت بعثة دولة الإمارات لدى الأممالمتحدة في نيويورك، عن دعمها الكامل لموقف المملكة الذي أعرب عنه المندوب السعودي الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، وأكدت تحفظها الشديد بشأن مضمون تقرير الأمين العام حول الأطفال والنزاع المسلح، ورفضها المعلومات والإحصاءات غير الدقيقة الواردة في التقرير. وأكدت البعثة في بيان لها، أنه باعتبار الإمارات عضوا في تحالف استعادة الشرعية في اليمن، فإنها تشدد على وقوف الإمارات بحزم مع السعودية وباقي أعضاء التحالف في رفض المعلومات والإحصاءات غير الدقيقة الواردة بتقرير الأمين العام. وشددت البعثة على التزام التحالف بحماية جميع المدنيين أثناء النزاع المسلح، وخاصة الأطفال، مشيرة إلى أن التحالف يعتبر خسارة أي طفل أو حتى تعرضه لإصابة خسارة فادحة يجب تجنبها، ومن هذا المنطلق سيظل التحالف ملتزما بواجباته وفق القانون الدولي أثناء عملياته. ورحبت البعثة الإماراتية باعتراف الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والنزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، أثناء مؤتمرها الصحفي، أمس، بالجهود التي يبذلها التحالف وإبرازها الخطوات الإيجابية التي اتخذها التحالف، والتي شملت مراجعة قواعد الاشتباك، وإنشاء وتفعيل الفريق المشترك لتقييم الحوادث، واقتراح الإجراءات التصحيحية اللازمة، بالإضافة إلى إنشاء وحدة لحماية الأطفال. وأكدت البعثة أنها لا تشكك في نزاهة أهداف حماية الأطفال حول العالم باعتبارها إحدى القضايا الهامة التي تلتزم بها أبو ظبي، مشيرة إلى أن هنالك تساؤلات عن فعالية هذه الآلية واعتمادها على مصادر غير موثوقة، حيث ترى أن الطريق الأمثل لتعزيز حماية الأطفال هو اتباع آلية تضمن المشاركة المستمرة للدول الأعضاء من أجل تجنب أي معلومات مغلوطة.
رفض إسلامي لتقرير جوتيريس رفضت رابطة العالم الإسلامي التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة جوتيرس المتعلق بالأطفال والنزاع المسلح في اليمن، وإدراجه التحالف ضمن قوائم سلبية، مؤكدة أن المعلومات التي وردت فيه تعد أحادية المصدر. وأشارت الرابطة خلال بيان أصدرته أمس، إلى أن التقرير افتقر إلى العمل الوثائقي بمتطلبات عدالته الدولية، لافتا إلى أن المشهد اليومي في اليمن، أثبت قيام الميليشيات الحوثية بإعاقة جهود الإغاثة، والاعتداء عليها، وذلك بالدلائل الميدانية الكاملة. وأوضحت الرابطة أنها تأمل في أن تكون الأمانة العامة للأمم المتحدة على استطلاع مستقص لحقيقة الوضع اليمني بما في ذلك الأطفال، وما قام به التحالف من مهام تاريخية لاستعادة الشرعية وتجنيب البلاد المطامع السياسية والطائفية. مكةالمكرمة: واس