أكدت مصادر عسكرية أمس، سيطرة قوات الجيش الوطني مدعوما بطيران التحالف العربي على مركز مديرية باقم بمحافظة صعدة. وأوضحت المصادر، أن مروحيات الأباتشي ساندت اللواء 102- مشاة التابع لقوات الجيش الوطني في تحريره لمديرية باقم، حيث استهدفت تجمعات ونقاط الميليشيات في عدد من الجبهات القتالية المحاذية للحدود السعودية، وسقط على إثرها عدد من العناصر الانقلابية فيما استشهد اثنان من أفراد الجيش الوطني. ويأتي ذلك بالتزامن مع المعارك العنيفة التي تشنها القوات الشرعية بالقرب من معسكر خالد بن الوليد، حيث تمكنت من الاستيلاء على عدد من الأسلحة والمعدات الحربية، من ضمنها طواقم عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ، فيما تم أسر عدد كبير من المليشيات المتمردة. خسائر فادحة كشفت مصادر مقربة من الميليشيات الانقلابية، أن الحوثيين عرضوا مبلغا يقدر ب10 ملايين ريال يمني، أو الإفراج عن 10 أسرى من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مقابل تسليم جثة القيادي الحوثي الذي تم اغتياله أول من أمس سجاد المتوكل، في وقت سقط العديد من عناصر الميليشيات بالقرب من المعسكر في أيدي القوات الشرعية، بالإضافة إلى قرية الثوباني التي تم تحريرها أول من أمس. من جانبها، جددت الحكومة اليمنية انتقاداتها للأمم المتحدة ومنسقها المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكجولدريك، حول خلفية رفضها الإشراف على ميناء الحديدة الذي يعد الشريان الرئيسي لتسليح الانقلابيين. مهام إنسانية أعرب وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، عن استغرابه من رفض الأممالمتحدة تنفيذ طلب الحكومة الإشراف على تسيير أنشطة ميناء الحديدة، مشيرًا إلى أن مهامها الإنسانية تقتضي القبول بذلك كونه يتسق مع أهمية الميناء الإنسانية والإغاثية. وانتقد فتح، تدخل منسق الشؤون الإنسانية في تحديد اتجاهات المعارك العسكرية، مؤكدا أن ذلك يتعارض مع مهامه الإنسانية والاتفاقيات الدولية التي تنص على خضوع كل محافظات ومطارات وموانئ الجمهورية للرئيس والحكومة الشرعية، وهو الأمر الذي ينطبق على ميناء الحديدة أيضا. ودعا فتح منسق الأممالمتحدة إلى الاهتمام بإنهاء حصار محافظة تعز، التي يحاصرها المتمردون منذ ما يقارب العامين، ومنع الميليشيات من النهب المستمر للقوافل الإغاثية والدوائية واحتجاز العاملين في المجال الإغاثي في عدد من المحافظات.