طيلة أعوام ستة، استأثر شريان داود بالساعة «الثامنة» من أجندته اليومية، ليضخ عبرها همّ الشارع السعودي، ويتدفق بجدلياته التي لطالما كانت تغدو وتروح في ميدان الحلول والنهايات المأمولة، غير أن اليوم ستدق عقارب الإعلامي المخضرم في غير ساعته، وغير مكانه، بعد أن ودّع أمس برنامجه الشهير «الثامنة»، بعد مشوار حافل ضم أكثر من 900 ساعة تلفزيونية، و938 حلقة حفلت بمئات القضايا الساخنة والجدلية والمرتبطة بحياة الناس وشؤونهم، وودعهم في حلقة ختامية أمس قُبيل انتقاله إلى «مهمته الإعلامية الجديدة». أسدل داود الستار على البرنامج الذي انطلق في 17 مارس 2012، وحاور فيه أكثر من 3756 ضيفاً طيلة الأعوام الستة التي ناقش فيها الكثير من القضايا المثيرة للجدل. الشريان أحد الأسماء الإعلامية العربية البارزة، بدأ مشواره الصحفي عام 1976 عبر صحيفة «الجزيرة»، والتحق بمجلة «اليمامة»، وكان أول مراسل لوكالة «أسوشيتد برس» في المملكة. وتولى عددا من المناصب في مؤسسات إعلامية كبيرة؛ منها عضو في مجلس إدارة الشركة الوطنية للتوزيع، وعضو في مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث، وتولى تحرير وإدارة صحيفة «الحياة» في المملكة ودول الخليج،ونائب مدير عام قناة «العربية»، ومديرا عاما لمجموعة «إم بي سي» في المملكة وغيرها.