«النظام الإيراني يقوم على فكرة أيديولوجية متطرفة، منصوص عليها في دستورهم وموجودة في وصية الخميني، مفادها أنه يجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي من خلال نشر المذهب الجعفري الإثنى عشري الخاص بهم». قالها ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان، العام الماضي، واصفا بدقة متناهية العقلية الإيرانية الطائفية، راسما خريطة الطريق للتعامل مع هذا النظام الإرهابي، الذي أهلك الحرث والنسل في العراق واليمن وسورية، ونشر الفكر الطائفي في المنطقة العربية والإسلامية. محمد بن سلمان قرأ مبكرا العقلية الإيرانية الطائفية وتعامل مع النظام من منظوره الإنثي عشري والفكر الأيديولوجي الذي يتمحور في السيطرة على العالم الإسلامي، وفق عقيدة طائفية، وفي الوقت نفسه رسم الأمير الشاب محمد بن سلمان طبيعة العلاقات مع الدولة الإرهابية التي لا يمكن أن تتحقق وتستوي على الجودي، بسبب الأيديولوجيا الإيرانية المتطرفة، التي لا تتماشى مع قيمنا الإسلامية التي تدعو للتعايش والتسامح وترفض الهيمنة والتدخلات ونشر الفكر الطائفي المسموم. من هنا جاءت تصريحات ولي العهد التي تعتبر الأقوى له ضد إيران، عندما قال «إن تزويد إيران بالصواريخ لحلفائهم من الحوثيين يعد بمثابة حرب على المملكة وعدوان عسكري مباشر عليها، مؤكدا أن السعودية تحتفظ بحق الرد باعتباره حقا شرعيا كفلته القوانين الدولية. السعودية التي تشهد حملة تطهيرات واسعة ضد الفساد، لن تسمح بأي حال من الأحوال بالسماح للنظام الإيراني المساس بأمن واستقرار السعودية وبسيادتها بعد أن كشفت المعلومات ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ؛ وهذا يعد في الأعراف الدولية عملاً من أعمال الحرب». إن ثقافة القتل، والتدمير، ونشر الطائفية، والتدخل في الشؤون الداخلية، وإثارة الفتن والقلاقل والإرهاب، التي تبنتها طهران لن تنجح؛ لأن عسكر سلمان سيكونون بالمرصاد، إذا حاولت المساس بشبر من الأراضي السعودية.. لقد فقدت إيران عقلها ورشدها، وها هي تغامر بمصالحها، وتدمّر التعايش في المنطقة كلها بدعمها للاحتراب الطائفي في المنطقة، إيران ستذوق الويلات والدمار إذا اقتربت من الأراضي السعودية، وستدفع الثمن غاليا. لقد جرب النظام الإيراني حزم سلمان والآن سيواجه عزم محمد بن سلمان.. الأصابع على الزناد.. عسكر سلمان جاهزون للدفاع عن أراضيهم.