القتل، والتدمير، ونشر الطائفية، والتدخل في الشؤون الداخلية، وإثارالفتن والقلاقل والإرهاب، هذا هو الوجه الحقيقي للنظام الإيراني، الذي دمر لبنان وحوله لبؤرة طائفية، سلم الدولة المختطفة لميليشيا «حزب الله» الإرهابية، والنتيجة دخول لبنان في غياهب الجب. بالأمس قدم سعد الحريري استقالته، متوعداً بأن «أيدي إيران في المنطقة ستقطع»، ومحذرا بأن لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي. وها هي إيران التي تدمر ولا تعمر، دمرت لبنان بتدخلاتها في شؤونه الداخلية، «أينما حلت إيران، يحل الخراب والفتن». وكما أشار الحريري فإن «الشر الذي ترسله إيران إلى المنطقة سيرتد عليها». إيران الإرهابية لا ترغب في أن تعيش المنطقة حالة الأمن والأمان والاستقرار، وهو ما أكده وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، في تغريده له أمس قائلا «أيدي الغدر والعدوان يجب أن تبتر»، بعد إعلان الحريري استقالته. إيران لم تدمر لبنان فقط، بل احتلت سورية والعراق، وحاولت اختطاف اليمن، وكانت السعودية لها بالمرصاد.. ميليشيات «حزب الله» الذراع العسكري للنظام الإيراني في لبنان، تحيك المؤامرات ضده لتدميره وتصوب سلاحها ضد اللبنانيين والسوريين، وتسببت في أزمات تراكمية في المنطقة.. لكن لبنان سيكون حرا عربيا، ولن يكون منطلقا لتهديد أمن المنطقة، وهنا يجب على المجتمع الدولي التصدي للدور التخريبي للملالي وحليفهم «حزب الله» وتحجيمهم بدلا من تأزيم الواقع اللبناني ونشر الفكر التدميري في المنطقة.. إيران تزعزع الاستقرار في المنطقة وتقوم بصناعة الأسلحة النووية والصورايخ الباليستية لتهديد الدول. لقد فقدت إيران عقلها ورشدها، وها هي اليوم تغامر بمصالحها، وتدمّر التعايش في المنطقة كلها بدعمها للاحتراب الطائفي في المنطقة، والشعب اللبناني لن يسمح بأن يبقى لبنان منصة إيرانية لاستهداف السعودية والدول العربية، إذ لم يرَ اللبنانيون من إيران إلا الويلات والدمار والانقسام والتعطيل والتورط في حروبها التخريبية. لبنان سيكون حرا أبيا.. وسيتجاوز الأزمات برجاله الشرفاء.. وما نريده للبنان أن يكون مستقرا موحدا بعيدا عن تدخلات الملالي.. إيران ستدفع الثمن غاليا.