حملت القيادات السياسية اللبنانية ميليشيا «حزب الله» والتيار الوطني الحر، مسؤولية انهيار التسوية الرئاسية، معبرين عن مخاوفهم من خطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها لبنان عقب استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري. ووصف رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة، الاستقالة بأنها «جرس إنذار» لما وصلت إليه التسوية السياسية التي اعتبرها «حزب الله» ضعفاً لتحقيق مكاسب سياسية. ولفت إلى أن التسوية كان لها أهداف تتمثل في انتخاب رئيس لترسيخ الاستقرار والحد من الانفلات الذي يعيشه «حزب الله». واعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا، أن أمر عودة الحريري إلى بيروت يتعلق به شخصيا. وأضاف: كان الرهان دائما على الحريري الذي تحمل الصدمات الواحدة تلو الأخرى حتى«طفح الكيل». وشدد على أن المطلوب حوار جدي وحقيقي تحت عنوان استعادة الدولة لدورها، معتبرا أن محاولة المعالجات دون التطرق للمعضلة الرئيسية التي أدت للأزمة القائمة لن تفلح. فيما عبّر النائب بطرس حرب، عن أسفه لما آلت اليه الأمور، مبديا قلقه من المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان. كما عبر عن خشيته من المضاعفات التي يمكن أن تترتب على الاستقالة، التي رأى أن الحريري لن يتراجع عنها، مشدداً على ضرورة التحلي بالحكمة والتعقل والحفاظ على الاستقرار الداخلي. واقترح حرب تشكيل حكومة حيادية وإجراء الانتخابات النيابية حال تمسك الحريري باستقالته، للخروج من المأزق وتفادي أزمة حكم تلوح في الأفق.