واصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزيرة التربية بهية الحريري المرشحين عن المقعدين السنيين في صيدا، لقاءاتهما الانتخابية مع عدد من العائلات في المدينة. ورأى السنيورة أن الانتخابات «مناسبة للتفكير بما جرى خلال الأربع سنوات الماضية». وقال: «كما نحترم قرارات الآخرين نطلب من الآخرين أن يحترموا قراراتنا»، معتبراً أنه «لا يمكننا أن نبقي التجاذب في موقع القرار، وقد جربنا هذه التجربة في بلدية صيدا حيث منع النفور العربة من السير قدماً، والآن في الحكومة أيضاً حيث الثلث المعطل»، ومؤكداً أن «على الحكومة أن تأخذ القرارات والمعارضة تحاسبها على هذه القرارات في المجلس النيابي». وعن إطلاق الضباط الأربعة، قال السنيورة: «قانون المحكمة (الخاصة بلبنان) واجراءاتها مختلفة عن التي يعتمدها القانون اللبناني». ولفت الى أن «القرار ليس حكماً بالتبرئة ولا بالاتهام»، معتبراً أن «هذا دليل على أن المحكمة تتصرف بموضوعية وبعيدة من التسييس». وقالت الحريري: «نعتبر أن المجرم الذي استطاع ان يغتال جسد رفيق الحريري لن يتمكن من اغتيال مشروعه لأن مشروعه موجود في كل واحد في هذه المدينة وفي كل واحد في لبنان. نحن نعتبر أن أهم انجاز قام به فؤاد السنيورة هو اقرار المحكمة الدولية». وحض وزير الاشغال غازي العريضي المجتمع الدولي على دعوة «اسرائيل عدم مغامرتها بحروب جديدة واحترام القرار 1701 والتقدم نحو تكريس الاستقرار». وقال خلال احتفال أقامه «الحزب التقدمي الاشتراكي» في الشوف: «مع صدور اول حكم للمحكمة كان التقاء جديد من اللبنانيين حول انطلاق المحكمة، ما يجب تأكيده هو الاجماع الايجابي والقبول بالنتائج، انما ما سمعناه في بعض التصريحات لا يدل على مثل هذا التوجه»، مضيفاً: «رفضتم الاتهامات السياسية السابقة، وها انتم تمارسون اليوم كل اشكال الاتهامات»، داعياً الى أن «ندع هذه المحكمة تعمل وتستمر للوصول الى الحقيقة وكي لا نعود الى أجواء الانقسام والتحدي». وانتقد «استهداف البعض للقضاء» وعدم «إشادة البعض» بفرع المعلومات على خلفية توقيفه شبكات إسرائيلية». ورفض وزير الدولة جان أوغاسابيان في بيان، «اعتماد أساليب الفرض والتهديد والترهيب في دعوة قوى 8 آذار إلى محاسبة القضاء اللبناني»، وشدد «على ضرورة احترام فصل السلطات». الى ذلك، اقيم لقاء حاشد لفعاليات ووجهاء وأهالي صغبين في دارة النائب روبير غانم مع لائحة «كرامة البقاع الغربي وراشيا» التي تضمه الى الوزير وائل ابو فاعور، النائب انطون سعد، النائب جمال الجراح، زياد القادري وامين وهبه. وقال غانم : «اذا كان البعض يريد ان يصوب على القضاء اللبناني فهذا مرفوض وسيواجه سياسياً من قوى 14 آذار». وأمل ان تمر الانتخابات بهدوء «وليفز من يفز ونحن نقبل النتيجة». وجدد انطوان سعد التأكيد أن «في لبنان مشروعين: مشروع سيادة لبنان واستقلاله ومشروع لاعادة الامبراطورية الفارسية». وأقيم لقاء سياسي مع المرشحين على لائحة 14 آذار في دائرة البترون النائبين بطرس حرب وانطوان زهرا. واعتبر زهرا أن «الانتخابات سياسية واستفتاء على أي لبنان نريد، واللبنان الآخر المغاير للبنان 14 آذار بدأ يطل علينا بوجهه منذ بدء الانقلاب على انتفاضة الاستقلال ويتكرر مرحلة فمرحلة ومحاولة فمحاولة». أما حرب، فأكد أن «معركتنا هي معركة بناء دولة القانون، فيها يشعر المواطن انه بأمان»، منتقداً «كلام الآخرين عن القضاء وعن مزاجيتهم في التعاطي مع القضاء وفقاً لمصالحهم». واستقبل رؤساء بلديات إقليمالخروب وفدين نيابيين، الأول ضم النائب مروان حمادة وايلي عون، والثاني ضم النائب جورج عدوان. وتمنى حمادة أن «تكون الحكومات المقبلة اقل تعطيلاً واكثر إنجازاً من الحكومات السابقة، ويكون المجلس النيابي مفتوحاً على مدى أربع سنوات لكي يقر في وقتها وفي حينها المشاريع التي تعرض عليه». أما عون، فأشار الى أن «العمل الإنمائي أولية بالنسبة لإقليمالخروب. وأكد عدوان بعد لقائه رؤساء البلديات «تشبثنا بوحدة هذا الجبل على الصعيد الوطني والسياسي، لان وحدة الجبل هي وحدة لبنان». ورأى أن «قصة الضباط الأربعة هي شأن قضائي بحت». وأعلنت القوى السياسية الأرمنية المنضوية في الأكثرية النيابية بعد اجتماع لقيادات عن حزبي «الهنشاك» و «الرمغافار» و «حركة اللبنانيين الأرمن الأحرار» والنواب الأرمن، على ترشيح النائب سيرج طورسركيسيان في دائرة بيروت الأولى عن مقعد الأرمن الكاثوليك والعميد المتقاعد ناريك ابراهاميان عن مقعد الأرمن الارثوذكس في دائرة البقاع الاوسط. وتمنى المجتمعون على «سائر القوى الحليفة في 14 آذار أخذ هذا الامر بعين الإعتبار حرصاً على بقاء صفوف الاكثرية النيابية موحَدة ومن أجل زيادة حظوظ النجاح». وحذر عميد «الكتلة الوطنية» كارلوس اده مما «يعّده حزب الله من مخططات تشكل خطراً على الكيان اللبناني». وسأل في تصريح عما «اذا كان التيار الوطني الحر يوافق على كل ما يقوم به خصوصاً عندما ينتهك سيادة دولة صديقة» هي مصر، مضيفاً: «ما جدوى ورقة التفاهم بين التيار والحزب عندما يختل التوازن الديموغرافي وتوازن القوى بين حزب الله والقوى الاخرى في لبنان؟».