فيما وصف قائد شرطة نيويورك منفذ هجوم مانهاتن ب«الذئب المنفرد»، وقال إن أسلحة ثقيلة تم نشرها في مواقع مختلفة من المدينة، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بتشديد إجراءات مراقبة المسافرين القادمين للولايات المتحدة، بعد حادثة الدهس. وكتب ترمب في حسابه على تويتر أمس: «لقد أمرت للتو الأمن الداخلي بتشديد برنامج التدقيق الموجود بالفعل». وكان ترمب علق على الحادثة قائلاً إن منفذ الهجوم «مختل» و«مريض جداً». وقال «علينا أن لا نسمح لتنظيم داعش بالعودة أو الدخول إلى بلادنا بعدما دحروا من الشرق الأوسط وسواه. كفى». وأعلن حاكم ولاية نيويورك أن منفذ الهجوم مرتبط ب«داعش»، في وقت بدأت شركات الطيران العالمية الأسبوع الماضي، تنفيذ مقابلات أمنية للمسافرين المتجهين إلى الولاياتالمتحدة قبل تسجيل الدخول للرحلات. وأظهرت معلومات أولية تسربت عقب الهجوم، أن المنفذ مهاجر من أوزباكستان، وصل إلى الولاياتالمتحدة قبل سبع سنوات، وأقام في ولاية فلوريدا إلى أن قصد نيويورك لتنفيذ عمليته الإرهابية التي انتهت بمقتل ثمانية أشخاص واعتقاله.وبحسب معلومات تداولتها وسائل إعلام أمريكية، فإن اسمه (سيف الله حبيب اللايفيتش سايبوف، 29 عاماً)، ويقطن في «تامبا» بولاية فلوريدا منذ 2010، إلا أنه سكن في «أوهايو» قبل ذلك في العام نفسه. وذكرت أن سايبوف له سجل إجرامي وأسبقيات، لكن أغلب سجله يتضمن مخالفات مرورية ارتكب أغلبها في ولايتي ميسوري وبنسلفانيا، ويعمل سائق شاحنة تجارية، كمل عمل أيضاً سائق تاكسي، وعاش فترة من الزمن في نيوجيرسي. أما الشاحنة التي ارتكب بها جريمته في نيويورك فاكتشفت الشرطة أنها مستأجرة من شركة «هوم ديبوت». وأفادت وسائل الإعلام، أن سايبوف حاول الهروب بعد أن نفذ العملية بالشاحنة الصغيرة، وظل يواصل عملية الدهس حتى ارتطمت الشاحنة بحافلة مدرسية فاضطر أن يغادرها ويحاول الهروب، إلا أن الشرطة أطلقت النار فأصابته، وتلقى العلاج في مستشفى بنيويورك قبل احتجازه في مركز للتوقيف. ووصف مدير سوبر ماركت «Farm Boy» في مدينة «باترسون»، حيث اعتاد سايبوف شراء حاجياته، أنه زبون كهربائي الطراز والأعصاب، ومزعج كبير. في غضون ذلك وعدت أوزبكستان أمس (الأربعاء) بالتعاون بكل الوسائل التي تملكها في التحقيق في حادية الدهس. وقال الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرزيوييف في بيان أمس، إن أن بلاده مستعدة لتقديم كل قواها ووسائلها للمساعدة في التحقيق في هذا العمل الإرهابي. فيما أعلنت الأرجنتين، أن خمسة من رعاياها قتلوا في الهجوم. وأفادت وزارة خارجيتها، أن القتلى مجموعة أصدقاء كانوا يحتفلون بالذكرى الثلاثين لانتهاء دراستهم في مدرسة البوليتكنيك في روزاريو. إلى ذلك، أشارت مصادر أن بين الضحايا 3 بلجيكيات (امرأة وابنتيها).