شددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، على أن واشنطن تتصدى مع حلفائها العرب للنفوذ الإيراني في المنطقة، مؤكدة أن أيام بشار الأسد باتت معدودة، بعد أن فقد شرعيته منذ وقت طويل. ولفتت ناورت خلال مقابلة تلفزيونية أمس الأول، إلى وجود إجماع على خطورة النفوذ الإيراني في المنطقة. وقالت «حلفاؤنا وشركاؤنا العرب يتوافقون مع الولاياتالمتحدة على ذلك، كلنا على اتفاق أنه عندما تراقب أفعال إيران في بلد آخر، عندها تعرف أنها لا تسعى للخير، نريد وقف هذا النفوذ المزعزع للاستقرار». وأضافت ناورت أن عدم النظر إلى إيران من خلال الاتفاق النووي القديم، يُعد أولوية للإدارة التي يقودها الرئيس دونالد ترمب. وأعلنت أن التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، يتضمن منع إقامة جسر بري بين طهرانوبيروت لتحقيق ما يسمى «الهلال الشيعي». وأكدت أنه سيتم التعامل معه من قبل وزارة الدفاع الأمريكية وهو أمر نراقبه عن كثب. وفي ما يتعلق بالشأن السوري أفادت ناورت، بأن الشعب السوري لن يريد أن يقوده الرجل المسؤول هو ونظامه، عن قتل الكثير من المدنيين الأبرياء ومهاجمة شعبه بالغازات السامة. وشددت على أن تدخل روسيا في سورية ساعد في إنقاذ الأسد ونظامه، إلا أنها أكدت أن بالإمكان العمل مع روسيا لتحديد رؤية جديدة ومستقبل جديد لسورية. من جهة أخرى، ارتفع عدد الخسائر البشرية في صفوف النظام السوري والميليشيات الموالية له إلى 51 قتيلا، بينهم 19 على الأقل من جنسيات غير سورية، أمس (السبت)، في اليوم السادس على التوالي لمعركة البوكمال التي يخوضها النظام ضد تنظيم «داعش»، فيما ارتفع عدد قتلى التنظيم الإرهابي إلى 69 عنصرا على الأقل، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن المعارك العنيفة بين الطرفين خلفت جرحى لا يزال بعضهم بحالات خطرة ما يرشح عدد القتلى للارتفاع.