مع كل خبر أو تقرير أو تصريح ينتقد الإخوان المسلمين أو قطر يبرز لنا الإعلامي السعودي جمال خاشقجي من واشنطن منتقدا ومتسائلاً ومحتجاً كيفما اتفق. المتابعون لتغريدات خاشقجي يتساءلون بشكل دائم وملحّ عن سرّ الغضب الذي يتملك جمال في الوقت الذي يتزعم إعلاميون عرباً وقنوات قطرية تلفيق التهم وترويج الأكاذيب ضد السعودية، وليس آخرها مزاعم زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإسرائيل التي نفتها الخارجية السعودية بعد ترويج الإعلام القطري لها ومع ذلك التزم جمال الصمت حيالها وحيال أكاذيب أخرى وكأن شيئاً لم يكن!. آخر أسباب غضب خاشقجي ما صرح به ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأمريكي الذي قال إنه حان الوقت لمحاسبة قطر لدعمها للإخوان المسلمين وتعاونها مع تركياوإيران وفقا لما نقله عنه موقع «بلومبرغ» خلال مؤتمر «مكافحة التطرف والعنف قطروإيران والإخوان المسلمين» في معهد هدسون الذي أكد فيه على أن اجتماع قمة الرياض كان يهدف إلى التصدي لتمويل الإرهاب، والعمل مع العرب والمسلمين وقيادات مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحوار جاد لوقف التوغل الفارسي في المنطقة. وأضاف بانون أنه يجب وقف التمويل لجماعة الإخوان المسلمين والملالي في إيران. وأنّ الوقت قد حان لمحاسبة قطر لدعمها للإخوان الإرهابي وتعاونها مع تركياوإيران". هذا التصريح من بانون استفز جمال خاشقجي الذي غرد بأن ستيف بانون في مؤتمر هدسون مؤيد بشدة للسعودية والإمارات في الأزمة القطرية لكن السيد جمال أضاف أن بانون «يبرر الاعتقالات بالمملكة ويقدم وقف دعم قطر للإخوان على ما سواه» ويبدو أنّ الصحفي السعودي لم يدرك بعد كل هذه السنين من الركض وراء السراب أن بلده أبقى له من كلّ الوعود.