في خطوة غالبا ما تواجه بعدها تركيا اتهامات على غرار قطر بدعم مجموعات منبثقة من جماعة الاخوان المسلمين وتنظيمات إرهابية وأخرى متطرفة في العالم العربي، أقر برلمان أنقرة الاربعاء، بنشر قوات في قاعدة عسكرية تركية في الدوحة. في المقابل، اتهم مسؤول إماراتي قطر الخميس، بتصعيد النزاع بالسعي للحصول على مساعدة من تركياوإيران. وكتب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على تويتر «التصعيد الكبير من الشقيق المربك والمرتبك وطلب الحماية السياسية من دولتين غير عربيتين والحماية العسكرية من إحداهما لعله فصل جديد مأساوي هزلي». في إشارة إلى تركياوإيران التي تحاول استغلال مخالفة قطر للإجماع الخليجي والعربي لصالحها. وفيما لم يحدد مشروع القرار الذي وافق عليه البرلمان التركي عدد الجنود الذي سيتم إرسالهم إلى القاعدة أو موعد إرسالهم، إلا أنه ووفقا لتصريحات سابقة لسفير تركيا في قطر أحمد ديميروك أكدت «ان القاعدة ستضم ثلاثة آلاف عسكري أو أكثر اعتمادا على الاحتياجات». وصرح نواب أتراك لوكالة فرانس برس ان البرلمان اقر تطبيق اتفاق دفاعي قطري تركي تم الاتفاق عليه في أواخر 2014، ليتم بموجبه فتح قاعدة عسكرية تركية في قطر؛ وامكانية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية، وسبق ذلك ارسال 80 عسكريا الى القاعدة لاعدادها لتصبح أول منشأة عسكرية تركية في منطقة الخليج. تخفيض العلاقات التجارية قالت وكالة أنباء الإمارات الخميس «إن مجموعة بريد الإمارات، هيئة البريد الوطنية في الإمارات، أوقفت جميع الخدمات البريدية إلى قطر»، في أحدث سلسلة إجراءات لتخفيض العلاقات التجارية وروابط الاتصالات مع الدوحة. وأعادت هيئة الموانئ البترولية في أبوظبي أيضا فرض حظر على دخول أي ناقلات نفط متجهة من قطر أو إليها، وذلك بعد أن خففت السلطات القيود في وقت سابق وهو ما قد يؤدي لتكدس شحنات النفط. وفي مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قال السفير الإماراتي لدى روسيا عمر سيف غباش «إن قطر يجب أن تختار بين مساندة الإرهاب أو مساندة جيرانها». وأضاف إن لدى الإمارات «كل أنواع التسجيلات» التي تشير إلى أن قطر تنسق مع القاعدة في سوريا. وتابع قائلا «إن قطر بحاجة إلى أن تتخذ قرارا بشأن هل تريد أن تكون» في جيب «تركياوإيران والمتطرفين»، مضيفا «أن عليهم أن يتخذوا قرارا وأنهم لا يمكنهم السير على الحبلين». معاقبة وتصنيف قطر نشرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية تقريرا كتبه باحثان في مجال مكافحة الإرهاب، يطالبان فيه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمعاقبة قطر على دعمها وتمويلها للإرهاب، محذرين من أن التهاون مع الدوحة يعطي رسالة خاطئة تجعلها تواصل سياساتها. وبعد التقديم بالأدلة على دعم قطر للجماعات الإرهابية، يقول التقرير: إن «الإدارات الأمريكية المتعاقبة اتهمت قطر برعاية الإرهاب، فعلى إدارة ترامب معاقبة قطر بتصنيفها دولة راعية للإرهاب وفرض عقوبات على بعض قياداتها ومؤسساتها المملوكة للدولة لحثها على تخيير نهجها». ويضع التقريرالأمريكي بعض المقترحات، منها: تعليق مبيعات السلاح الأمريكيةلقطر حتى تطرد كل أعضاء الإخوان وحماس وطالبان وجماعة الشباب من قطر، وتوقف كل أشكال الدعم المادي والمالي لهذه المنظمات وغيرها من التنظيمات الإرهابية. ووقف التمويل المصرفي للصادرات والواردات مع الشركات الحكومية القطرية. بالإضافة لتشجيع المؤسسات المالية الأمريكية على خفض تعاملاتها مع قطر ضمن استراتيجية تفادي المخاطر. ويخلص تقرير «نيوزويك» إلى أنه على الدول الأخرى أن تحذو حذو السعودية والإمارات والبحرين ومصر لبعث رسالة واضحة لقطر بأن عضويتي الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ميزة ومسؤولية، وليستا ترخيصا للنيل من أمن واستقرار المنطقة لصالح إيران والإرهابيين. قطر إلى الجنائية الدولية كشف المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري عن وثائق تثبت تورط قطر في ليبيا، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لرفع قضايا إلى الجنائية الدولية حول دور الدوحة في الاغتيالات. وقال المسماري في مؤتمر صحافي ببنغازي: إن قطر دمرت المنطقة العربية، مؤكداً أنه منذ 2012 لم يتم التعامل معها بسبب دورها في ليبيا الداعم للجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن دور الدوحة التخريبي في بلاده سينتهي قريبا. كذلك أردف أن حماس متورطة بالنزاعات في ليبيا. بدوره دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قطر إلى «الالتزام بأمن واستقرار منطقة الخليج»، مشيرا إلى أن قطع العلاقات مع الدوحة «حصيلة تراكمات سنوات عديدة من السياسات القطرية التخريبية ودعم المنظمات المتطرفة والإرهابية». وقال قرقاش في تصريح نشرته وكالة أنباء الإمارات: «على قطر التوقف عن لعب دور المروج الرئيسي للتطرف والإرهاب في المنطقة». وتابع: «الأزمة كبرت، ونحن بلغنا طريقا مسدودا في مساعي إقناع قطر بتغيير مسارها». وأشار الوزير إلى سلسلة خطوات على الدوحة القيام بها لإعادة العلاقات معها، «أولها وقف دعم التطرف والإرهاب». وفي إشارة إلى قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية، قال قرقاش: إن «على قطر وقف استخدام الإعلام من أجل الترويج لأجندة متطرفة».