في الوقت الذي اعتبر فيه الرياضيون أن حديث وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي عن منافسات الهلال والنصر، هو تأكيد على قوة الدوري السعودي وشعبيته في الدول العربية، نظر إليه السياسيون من زاوية أخرى بعيدة عن الرياضة، إذ أخذوا حديث وزير النقل برؤية سياسية فحديث الوزير في معرض بغداد الدولي بدورته ال 44 تأكيد على سياسة العراق والتي تسعى إلى عمق العلاقة بين البلدين، معتبرين أن المرحلة التي تمر بها العلاقات السعودية العراقية هي فترة ذهبية. لكن الحمامي رفض أن يبوح للصحفيين عن ميوله الرياضي بعد أن أكد على الفوارق بين الهلال والنصر، إذ أشار مازحا إلى أن هناك فرقا واحدا بسيطا وهو أن البعض من الشعب العراقي يشجع النصر والبعض الآخر يشجع الهلال. الوسط الرياضي يرجع السبب الرئيسي لشعبية الدوري السعودي إلى عدد المحترفين العرب الذين شاركوا في الدوري، وقد يكون العراق من أكثر الدول العربية التي شارك لاعبوها في الدوري السعودي. فبداية اللاعب العراقي في الملاعب السعودية كانت عبر نشأت أكرم الذي قدم مستويات جيدة مع نادي الشباب موسمي 2005 و2006، وجاء قصي منير في الفترة نفسها مع نادي الحزم وقدم مستويات مميزة أيضاً، وبعد هذين اللاعبين غاب اللاعب العراقي عن الملاعب السعودية لفترة ليست بالقصيرة، حتى أعلن الأهلي عن تعاقده مع المهاجم يونس محمود الملقب بالسفاح في منتصف موسم 2014، إلا أن تجربته لم يكتب لها النجاح ولم يجدد له الأهلي تعاقده. وجاءت أسماء أخرى كسيف سلمان وأمجد راضي وسلام شاكر، ومروان حسين وشاكر وحسين، وآخرها كانت مع سعد الأمير الذي دخل إلى الدوري السعودي من باب نادي القادسية.